نقلت مصادر صحفية عن مصدر أمني في الشرطة البريطانية أن وزير المالية المصري الأسبق في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك,الهارب "يوسف بطرس غالي" قد ألقي القبض عليه مخمورا في لندن.

وقال المصدر: إن الشرطة ألقت القبض على غالي مساء الاثنين 5 سبتمبر الحالي في ساعة متأخرة من الليل بضاحية شرق لندن أثناء قيادته سيارته الجديدة المرسيدس.

وأضاف المصدر أن غالي حضر احتفالا كبيرا في المعبد اليهودي الرئيسي للندن والمعروف باسم معبد "بيفيس ماركوس" وأنه كان قد تلقي دعوة خاصة له ولعائلته لحضور فعاليات حفل ديني كبير يقام سنويا في المعابد اليهودية حول العالم للاحتفال بذكري تواجد اليهود في مصر.

وأكد المصدر ـ وفقا لصحيفة روزاليوسف ـ أن أسرة "يوسف بطرس غالي" رفضت الحضور معه للمعبد وأنه ذكر أثناء وقوعه تحت تأثير الخمر أن زوجته تشاجرت معه ولم ترد الحضور لقيادة السيارة في طريق عودته لمنزله.

وأوضح المصدر أن غالي اقتيد وهو مكبل اليدين لمحطة شرطة سكوتلاند يارد بعد أن طلب جهاز الشرطة إحضاره للمقر الرئيسي بلندن لأنه صاحب ملف حساس, علي حد تعبيرهم.

وأفاد المصدر أن زوجة غالي "ميشال خليل" اضطرت للبحث عن محام في ساعة متأخرة من الليل، لكن غالي أمضي ساعات في حجز الشرطة حتي حضر محامي بريطاني يهودي في السادسة صباحا وقام بعمل الإجراءات اللازمة ودفع كفالة مالية قدرت بمبلغ 4 آلاف جنيه استرليني.

وكانت نيابة الأموال العامة في مصر قد طعنت على الحكم الصادر ببراءة غالي في قضية إهدار الأموال العامة في الدعاية للحزب الحاكم المنحل .

وأرجعت النيابة حيثيات الطعن إلى أن هناك فرقاً بين الدولة والحكومة، وأن التلفزيون المصري هو تلفزيون الدولة وليس الحكومة، وأنه تم تسخيره في العهد الماضي للترويج للحزب الوطني المنحل، وإهدار المال العام في تمويل الحملات الانتخابية له .

وكانت محكمة جنايات القاهرة ، قد قضت ببراءة كل من وزير الإعلام الاسبق أنس الفقي، ويوسف بطرس غالي في قضية الإضرار العمدي بالأموال المخصصة لاحتياطيات السلع الاستراتيجية وصرفها على الحملة الإعلامية للانتخابات البرلمانية للحزب الحاكم سابقاً .

وهرب غالي إلى الخارج عقب سقوط نظام مبارك وحكم عليه بالسجن غيابيا في بعض قضايا الفساد المتهم فيها.