أنت هنا

11 شوال 1432
المسلم/وكالات

أكد وزير خارجية بوركينا فاسو جبريل باسوليه  أن بلاده لا تمانع في أن يلجأ الزعيم الليبي السابق معمر القذافي إليها في حال وافق الأخير على ذلك.

 

 وأضاف: إن حلا من هذا النوع لن يتم إلا بعد مناقشته مع المجلس الانتقالي الليبي والمجتمع الدولي.

 

وتابع الوزير أن بلاده اعترفت بالمجلس الانتقالي الليبي سلطة شرعية وحيدة في ليبيا وأنها تتعاون معه وتطلعه باستمرار على كل ما يتعلق بالشأن الليبي.

 

وزاد إن بلاده وقعت على الاتفاقية الخاصة بالمحكمة الجنائية الدولية، الأمر الذي يلزمها بتسليم القذافي حال لجوئه إليها لاسيما وأن المحكمة تطلب تسليم الزعيم الليبي السابق ونجله سيف الإسلام ومدير مخابراته عبد الله السنوسي إليها لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

 

وأكد باسوليه أن بوركينا فاسو تتعاون مع كل الأسرة الدولية لإيجاد حل للأزمة الليبية بما في ذلك احتمال لجوء القذافي إلى أراضيها مشيرا إلى أن بلاده ستبقى على اتصال مع المنظمات المحلية والدولية والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في كل ما يتعلق بالأزمة الليبية بما في ذلك انتقال محتمل للقذافي إلى بوركينا فاسو.

 

من جهة أخرى, دعا محمود جبريل، رئيس وزراء المجلس الانتقالي الليبي، الى الوحدة الوطنية من اجل اعادة إعمار البلاد، وقال إن عملية التحرر من نظام القذافي لم تنجز بعد.

 

وقال جبريل، في أول كلمة يوجهها منذ طرد العقيد معمر القذافي من العاصمة الليبية طرابلس، إن "التحدي الاكبر الذي يواجهنا ما زال امامنا."

 

الا انه رفض الخوض في مكان وجود القذافي الذي كان قد نفى في وقت سابق التقارير التي قالت إنه فر الى النيجر.

 

واضاف: "ما حققه الليبيون غير مسبوق في التاريخ الحديث، ولكن التحديات الكبرى لم تبدأ بعد."

 

وتابع إن "التحدي الاول الذي ينبغي علينا مواجهته هو كيفية الانتصار على انفسنا، اما الثاني فيتمثل في قدرتنا على العفو."

 

وقال: "لذا فعلى الليبيين الاختيار بين الانتقام من اولئك الذين شكلوا الماضي وبين بناء مستقبل جديد لانفسهم وللاجيال القادمة."

 

وحذر جبريل من ان انصار القذافي ما زالوا يسيطرون على بعض المدن، مضيفا ان تحرير ليبيا لن ينجز ما لم يتم "القبض على القذافي او تصفيته."