أنت هنا

13 شوال 1432
المسلم/صحيفة الحياة/وكالات

أكد الامير تركي الفيصل السفير السعودي السابق في أمريكا وبريطانيا, أن الدور الإيراني في المنطقة استفزازي, ويزيد الشكوك فيها.

 

وقال في جينيف خلال مؤتمر مراجعة الاستراتيجيات الدولية، الذي يقيمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن: «سأتحدث عما أصبح يطلق عليه اسم المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وهدفي هو مناقشة وتوضيح التاريخ والمبادئ المنصوص عليها حول هذا الموضوع، ومن ثم تناول وجهة النظر السعودية بشأن ما يمكن أن تفعله إيران وإسرائيل للمساعدة في نقل هذه الفكرة المهمة إلى الواجهة».

 

وأضاف الأمير تركي أن مفهوم المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، بدأ في الدورة الـ 17 للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1963.

وتابع أنه «في عام 1974 قدمت مصر وإيران قراراً ثانياً وافق عليه 138 عضواً من أعضاء الأمم المتحدة بخصوص الموضوع نفسه، وامتنعت وقتها كل من إسرائيل وبورما عن التصويت».

وزاد الأمير تركي الفيصل أن سعي بعض دول المنطقة إلى حيازة أسلحة الدمار الشامل يأتي لأسباب مختلفة، بما فيها الردع وسباق التسلح مع الدول المجاورة، والقدرة على الهجوم، أو لتجنب الكلفة العالية للأسلحة التقليدية، وحذر  الفيصل في كلمته من أن طموح إيران في الحصول على أسلحة نووية أدى إلى تغيير الحقائق الاستراتيجية في المنطقة، موضحاً أن إيران تمارس في نواياها النووية مع المجتمع الدولي لعبة القط والفأر الاستفزازية، ما يثير التوتر ويزيد من الشكوك في جدية هذه النوايا.

 

وقال: إن السعودية تؤمن إيماناً راسخاً بأن توقف ايران عن تطوير الأسلحة النووية يصب في مصلحة جميع الدول، بما في ذلك إيران نفسها، وأن وجود منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل هو أفضل وسيلة لحمل إيران و"إسرائيل"  على التخلي عن الأسلحة النووية.

 

ودعا  في كلمته إلى ضرورة «شمول نظام العقوبات على الدول التي لم تنضم إلى معاهدة التخلي عن الأسلحة النووية، إضافة إلى العقوبات الاقتصادية والسياسية - فرض عقوبات عسكرية ضد تلك الدول من جانب الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن». من جهة أخرى, ذكرت‮ ''‬المنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية‮'' ‬أن تقرير وكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير بشأن البرنامج الإيراني‮ ‬النووي‮ ‬أكد معلوماتها عن سعي‮ ‬طهران لتطوير سلاح نووي‮.

 

‬وأوضحت المنظمة،‮ ‬في‮ ‬بيان أن تقرير الوكالة الصادر في‮ ‬2‮ ‬سبتمبر الجاري،‮ ‬كشف عن وجود موقع سرّي‮ ‬قرب قم تقوم فيه إيران بنشاط نووي‮ ‬غير مسبوق،‮ ‬مشيرة إلى أن هذا الموقع‮ ‬يبعد نحو‮ ‬160‮ ‬كيلومتراً‮ ‬غرب موقع التجارب النووية،‮ ‬وأكدت استعداد إيران لاختبار نموذج مصغر لسلاح نووي‮ ‬بقوة تدميرية تعادل‮ ‬500‮ ‬ألف طن من المتفجرات،‮ ‬في‮ ‬منطقة نائية تبعد نحو‮ ‬380‮ ‬كيلومتراً‮ ‬عن طهران في‮ ‬صحراء كوير الإيرانية بقلب جبل كوكرد على عمق‮ ‬400‮ ‬متر تحت الأرض جنوب‮ ‬غرب مدينة سمنان‮. ‬

 

وأكدت المنظمة في‮ ‬البيان أن‮ ''‬الأحواز بثرواتها‮ ''‬اليورانيوم والنفط والمياه‮'' ‬تشكل ركيزة أساسية في‮ ‬برنامج إيران النووي‮ ‬وأن دعم تحريرها‮ ‬يصب باتجاه وقف الإرهاب النووي‮ ‬الإيراني‮''‬،‮ ‬داعية إلى‮ ''‬فرض حصار شامل على إيران،‮ ‬خاصة بالنسبة للمواد ذات الاستخدام المزدوج وحض دول الجوار الإيراني‮ ‬على الالتزام بالعقوبات الدولية ومراقبة ووقف نشاط الشركات التي‮ ‬تتخذها إيران كغطاء ومظلة لنشاطها‮''. ‬