أنت هنا

13 شوال 1432
المسلم- وكالات

اعتذر رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان عن حضور جلسة محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي بتهمة قتل المتظاهرين، والتي كان مقررا أن يدليا بشهادتيهما فيها يومي الأحد والاثنين. وجاء الاعتذار بسبب تعذر حضورهما نظرا للأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد في أعقاب اقتحام متظاهرين غاضبين السفارة "الإسرائيلية" بالقاهرة نهاية الأسبوع الماضي.

 

وحددت محكمة جنايات القاهرة التي تنظر القضية موعدين آخرين لإداء بشهادتيهما، هما 24 سبتمبر الجاري للمشير طنطاوي واليوم التالي للفريق عنان، وفق مصدر قضائي.

 

وكانت المحكمة برئاسة القاضي أحمد رفعت قررت في السابق الاستماع إلى شهادة طنطاوي مساء اليوم الأحد وعنان يوم الاثنين، كما كان من القرر الاستماع يوم الثلاثاء إلى رئيس المخابرات العامة السابق اللواء عمر سليمان والأربعاء إلى وزير الداخلية السابق محمود وجدي والخميس إلى وزير الداخلية الحالي منصور العيسوي.

 

وأفاد المصدر القضائي أن المحكمة ستستأنف الثلاثاء الاستماع إلى شهادة سليمان كما كان مقررا.

 

ويحاكم مبارك الذي حكم البلاد لمدة 30 عاما بتهمة "القتل العمد" للمتظاهرين أثناء الثورة الشعبية ضد حكمه التي بدأت في 25 يناير وأدت إلى الإطاحة به في 11 فبراير الماضي.

 

وقتل أكثر من 850 شخصا وأصيب ما يزيد على تسعة آلاف خلال أيام الثورة الـ 18، في كافة أنحاء البلاد.

 

ويأتي اعتذار طنطاوي وعنان عن حضور المحاكمة بعد أقل من 48 ساعة من اشتباكات وقعت مساء الجمعة في محيط السفارة "الإسرائيلية" في القاهرة بين الجيش ومتظاهرين بعد اقتحامهم السفارة وإنزال العلم من أعلى المبنى السكني الذي به مكاتب السفارة.

 

وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح العشرات.

 

وقرر المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الممسك بالسلطة منذ إسقاط مبارك، السبت تطبيق كل البنود الواردة في قانون الطوارئ الساري العمل به في مصر منذ 32 عاما، في إشارة على ما يبدو إلى منع أي تجمعات أو تظاهرات.