أعلن زعيم جماعة حقاني التي تعتبر من أقوى الجماعات المقاومة في أفغانستان رفضه المشاركة في أي مفاوضات مع الحكومة الأفغانية أو الولايات المتحدة .
وقال سراج الدين حقاني: إن الشبكة سبق ورفضت عدة مبادرات للسلام من الولايات المتحدة وحكومة الرئيس حامد كرزاي في الماضي لأنها كانت محاولة "لبث الانقسامات" بين الجماعات المسلحة المناوئة لحكومة كابل والقوات الأجنبية في أفغانستان، مشددا على أن أي محاولات جديدة على هذا الصعيد لن تحصد سوى الفشل.
وأضاف "عرضوا علينا مناصب مهمة جدا جدا ولكننا رفضنا وقلنا لهم إنهم لن ينجحوا في مخططاتهم البشعة إنهم يريدون تقسيمنا"، لكنه عاد وشدد على استعداده لقبول أي حل يؤيده "أعضاء مجلس الشورى بالنسبة لمستقبل أفغانستان" في إشارة واضحة إلى قيادة حركة طالبان.
وأكد حقاني أنه لم يعد لشبكة حقاني ملاذ آمن في باكستان لكنها تشعر بالأمان داخل أفغانستان إلى "جانب الشعب الأفغاني وكبار مسؤولي الجيش والشرطة", لافتا إلى وجود من أسماهم أناسا مخلصين "في الحكومة الافغانية أوفياء لطالبان" لأنهم يعرفون أن الهدف الأساسي هو تحرير أفغانستان من براثن الاحتلال، على حد قوله.
وكان وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، قد رجح أن تكون شبكة «حقاني» الأفغانية مسؤولة عن الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية كابول.
وأوضح بانيتا أن «المهاجمين قد يكونون من شبكة حقاني المرتبطة بطالبان»، مشدداً على أنه «نحن نشك في أن عناصر شبكة حقاني متورطون، إلا أننا نحاول التأكد من الأدلة».
ولفت بانيتا إلى أن الشبكة تحملت مسؤولية تفجير شاحنة مفخخة في 10 سبتمبر الحالي قرب قاعدة قتالية في ورداك، ما أدى إلى إصابة 77 جندياً أميركياً ومقتل 5 أفغان.
وأضاف بانيتا أيضاً أنّ على الشبكة أن تعلم أن الولايات المتحدة ستبذل المستحيل للدفاع عن قواتها، وتابع قائلاً: «المسؤولون الأميركيون أحرزوا تقدماً بسيطاً في حثهم الحكومة الباكستانية «من جديد» على فرض سيطرتها على شبكة «حقاني»».