أنت هنا

25 شوال 1432
المسلم- وكالات

اعتبر إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني أن المداولات الجارية فى الأمم المتحدة حول مسألة منح العضوية لدولة فلسطينية تمس بكرامة الشعب الفلسطينى الذي يجب أن يحرر أرضه لا أن يستجدي الاعتراف بهم في الأمم المتحدة، رافضا بشدة مسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجمعية العامة التابعة للمنظمة الدولية.

 

وقال هنية في تصريحات للصحفيين بعد صلاة الجمعة في مدينة غزة "نرى أن ما يجرى فى أروقة الأمم المتحدة فيه مساس لكرامة الشعب الفلسطينى، فالشعب الفلسطينى لا يتسول الدولة وهو بالتأكيد يرى أن الدولة الفلسطينية مستقبلها مربوط بصموده وبمقاومته"، مضيفا "نحن لا نريد أن نتسول هذه الدولة، الدولة تنتزع ولا توهب ولن تأتى فى سياق هذه المساومات، الدول لا تقام بالقرارات الأممية، الدول تحرر أرضها وتقيم كيانها".

 

وتابع هنية "نحن نريد دولة فلسطينية ولكن هذه الدولة لا بد أن تكون ذات سيادة كاملة وأن لا تكون على حساب الحقوق والثوابت الفلسطينية وفى مقدمتها حق العودة".

 

وقال هنية "الشعب الفلسطيني له أكثر من ستين عاما وهو يقاتل ويقاوم وقدم آلاف الشهداء وآلاف الأسرى والجرحى ومشردين في الشتات والمنافي من أجل تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية."

 

تأتي تصريحات هنية قبل ساعات من تقديم الرئيس الفلسطينى محمود عباس الجمعة إلى الأمين العام بان كى مون طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة قبل أن يلقى خطابه أمام الجمعية العامة.

 

ويقول عباس إنه قرر التوجه إلى الأمم المتحدة لطلب منح الفلسطينيين العضوية الكاملة لأن محادثات السلام التي استمرت لمدة عشرين عاما وبشكل متقطع مع "إسرائيل" فشلت في تحقيق سلام دائم.

 

لكن الولايات المتحدة قالت إنها ستستخدم حق النقض ( الفيتو) لمنع أي قرار بمنح الفلسطينيين العضوية الكاملة. وأضافت أن الخطوة الأحادية ستجعل تحقيق السلام أصعب.

 

وقال هنية إن الفيتو الأمريكي أظهر أن عباس يضيع وقته ويجب أن يركز على الانقسامات السياسية مع حماس بدلا من هذا المسعى. وأضاف "هذا هو الخيار وهذا هو الطريق وليس الجري وراء السراب."