دخل الثوار الليبيون مدينة سرت معقل القذافي، حيث تقدمت طوابير من المركبات العسكرية صوب سرت معقل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي صباح اليوم السبت في الوقت الذي حلقت فيه طائرات حلف شمال الأطلسي في أجواء المدينة.

وسمع دوي انفجارات داخل البلدة , وأكد شهود أن قوات تابعة للمجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا تتقدم من ناحية الغرب ومن ناحية جنوب سرت.

وكان سكان مدينة سرت قد فروا، بالمئات الجمعة من المدينة فيما تمكنت قوات مناهضة للقذافي من دخول المدينة من جهة الشرق.

 
وقال احد قادة الثوار الليبيين "كنا نواكب عائلات خارجة من سرت وتعرضت قافلتهم للقصف" بنيران مدافع مضادة للطائرة وقاذفات ار.بي.جي واسلحة خفيفة من قبل القوات الموالية للقذافي.

وتراجعت قوات الثوار من قبل من سرت مسقط رأس القذافي ومن بني وليد بعد أن قوبلت هجمات لم تكن منظمة بشكل جيد بمقاومة شرسة من المؤيدين للقذافي.

من جهة أخرى، يجتمع المجلس الوطني الانتقالي الليبي السبت في بنغازي لاستكمال المشاورات حول تشكيل الحكومة المؤقتة. وينص الإعلان الدستوري في ليبيا على حكومتين، حكومة مؤقتة قبل تحرير كامل الأراضي، ثم حكومة انتقالية تشرف على الانتخابات وعلى إعداد الدستور.

 وقال مصدر ليبي مسؤول إن الاجتماع "سيبحث (تركيبة) الحكومة وسيطلع فيه رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل أعضاء المجلس على نشاطه ومشاوراته في نيويورك لدى مشاركته في اجتماع الجمعية العامة".

وكان رئيس المكتب التنفيذي الليبي محمود جبريل قد أعلن في 21  سبتمبر في نيويورك أن الحكومة سوف تشكل في ليبيا في غضون "أسبوع إلى عشرة أيام".

من جانبها، اعلنت مجموعة توتال الفرنسية انها استانفت " الجمعة" انتاج النفط في احدى المنصات قبالة السواحل الليبية، ما يجعلها اول شركة اجنبية تعاود العمل في ليبيا منذ سقوط نظام القذافي.