27 شوال 1432
المسلم/وكالات/صحف

في زيارة وصفها مراقبون على أنها محاولة إيرانية لغزو أفريقيا عن طريق السودان, وصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الاحد  إلى الخرطوم، في زيارة رسمية تستغرق يومين، يجري خلالها مباحثات مع الرئيس السوداني عمر البشير وعدد من المسؤولين السودانيين.

 

وقال جواد ترك عبادي السفير الايراني في الخرطوم  للاذاعة السودانية الرسمية ان زيارة الرئيس أحمدي نجاد تهدف الى "تعزيز العلاقات المميزة بين البلدين" مشيرا الى التعاون المشترك في المجالين الاقتصادي والانمائي.

 

ويصحب الرئيس الايراني في زيارته وفد يضم وزيري الطاقة والتعليم العالي اضافة الى عدد من المستشارين الاقتصاديين.

 

وتسعى إيران لكسب مناطق نفوذ جديدة بعد خسارتها لبعضها في الفترة الأخيرة مثلما حدث في ليبيا واقتراب خسارتها لسوريا بعد تزايد الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد.

 

من جهة أخرى, انتقد نواب محافظون ووسائل إعلام اليوم الأحد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لأنه تحدث مرارا عن استئناف العلاقات بين طهران وواشنطن خلال زيارته إلى نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وقال علي مطهري النائب المحافظ إن "تشديد الرئيس على رغبته في استئناف العلاقات وخصوصا قوله إن غياب العلاقات ليس في مصلحة البلدين، ليس مناسبا".

 من جانبه قال أحمد توكلي النائب المحافظ معلقا على تصريحات نجاد إن "مقاربة البعض متناقضة مع مصالح النظام".

 

وانتقد عدد من المسؤولين المحافظين ووسائل إعلام أيضا الرئيس مؤكدين أن قرار استئناف المفاوضات أو العلاقات مع الولايات المتحدة من صلاحيات المرشد الأعلى علي خامنئي وليس أحمدي نجاد".

 

وكان نجاد قد قال بها خلال زيارته إلى نيويورك "إننا نعتبر ان غياب العلاقات ليس في مصلحة البلدين ومن الضروري أن يغير المسؤولون الأميركيون قليلا موقفهم لتسوية المشاكل".