أنت هنا

27 شوال 1432
المسلم/صحيفة الشرق الأوسط/وكالات

  كشف الرئيس السوداني عمر حسن البشير عن أنّ كثيرًا من الفتور والجمود والأشياء السالبة التي كان تعترِي العلاقات المصرية السودانية قد انتهت بعد نجاح الثورة المصرية في إزاحة الرئيس المخلوع حسنى مبارك.

 

وقال البشير : بصريح العبارة إنّ مصر في عهد حسني مبارك كانت جزءًا من التآمر على السودان، ولكن الآن المجلس العسكري المصري لديه قناعة تامة بأنّ السودان يمثِّل أمنًا قوميًا لمصر، سواء كان أمنًا غذائيًا، أو مائيًا، أو عسكريًا أو معلوماتيًا أو غيره، وأعتقد أنها رؤية ممتازة ومهمة كانت غائبة عن النظام المصري السابق.

 

وأضاف في حديث مع صحيفة الشرق الاوسط: إن القيادة السودانية قامت بالاتصال فورًا بقيادات المجلس العسكري لأننا نعتبر أن العلاقة بين مصر والسودان هي علاقة خاصة ومتينة ولها أبعاد كثيرة، فقد قمنا بعقد جلسة مع المجلس العسكري.

 

وتابع البشير: إنّ السودان لم يسع في مباحثاته مع المجلس العسكري إلى حلّ القضايا الأساسية العالقة بين البلدين مثل قضية حلايب، التي وصفها بالمحورية مؤكدًا أنّ بلاده لا تريد تحميل وزر بعض القضايا للمجلس العسكري خاصة أن مصر تمر الآن بمرحلة انتقالية وننتظر تشكيل الحكومة الجديدة عقب إجراء الانتخابات.

 

واوضح البشير  أنّ السودان على قناعة تامة بأنّ من سيتولّى مقاليد الحكم في مصر سوف يكون إفرازًا لثورة شعبية، ويأتِي عبر الانتخابات التي ستكون أكثر قدرة على اتخاذ القرارات، فنحن مطمئنون للغاية على مستقبل علاقتنا مع مصر.

 

من جهة أخرى, أجلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت، أمس، النظر في قضية قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير وما تلاها من أحداث، والمتهم فيها الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجلاه جمال وعلاء، ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي وستة من معاونيه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، إلى جلسة 30 أكتوبر المقبل، بعد أن تفصل محكمة الاستئناف في طلب المدعين بالحق المدني رد هيئة المحكمة.

 

وتنظر محكمة الاستئناف الطلب، غدا. وفي حالة قبوله، يتم تحديد هيئة محاكمة جديدة تنظر القضية من بدايتها وتعيد الجلسات من جلسة الإجراءات الأولى. وفي حالة الرفض، تنظر الهيئة الحالية القضية في 30 أكتوبر المقبل.

 

وكانت المحكمة استمعت عبر جلسة سرية بمقرها في أكاديمية الشرطة شرق القاهرة إلى شهادة رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي.

 

وبحسب بعض التسريبات فإن شهادة طنطاوي جاءت في مصلحة الرئيس المخلوع مما جعل مناصريه يبتهجون خارج المحكمة ويعلنون عن فرحتهم.