فيصل القاسم.. العودة المشبوهة!!
3 ذو القعدة 1432
منذر الأسعد

 الثلاثاء 15/10/1432هـ الموافق 13/9/2011م كان مختلفاً عن أيام الثلاثاء منذ اندلاع الثورات الشعبية العربية، ففي اليوم المشار إليه، عاد برنامج (الاتجاه المعاكس) إلى قناة الجزيرة بعد طول غياب وهو غياب مريح لأن البرنامج اتصف بانحيازات مُعدِّه ومُقدِّمه فيصل القاسم وطريقته التهويشية غير الموضوعية.

 

وكانت عودة القاسم تجسيداً عملياً للمقولة الشعبية السائرة: كأنك يا أبو زيد لا رحت ولا غزيت!!
فاختيار العميد المتقاعد الدكتور محمد عارف كيالي للدفاع عن الثورة السورية وتعرية أكذوبة النظام المتهافتة عن العصابات المسلحة، كان اختياراً مقصوداً وخبيثاً، فالرجل ذو علم ومنطق لكنه كبير السن وليس طليقاً ولم يأتِ بسوري من رموز المعارضة المشتهرة ممن دأبت الجزيرة ذاتها على استضافته في نشراتها الإخبارية وفي برامجها مثل: حديث الثورة، وفي بث الجزيرة مباشر، وهم كثر وذوو مكانة متميزة في المعارضة ولديهم قدرات جيدة في المناقشة وفي إفحام شبيحة النظام.

 

وأكمل فيصل مسرحيته باختيار شبيح لبناني وضيع يدعى: ميخائيل عوض، الذي غازله المذيع فلم يناقشه ليعري أكاذيبه التي نسبها إلى وسائل إعلام تركية مشبوهة تزعم عصابات مسلحة... ولم يوقفه القاسم عند خلطه التضليلي واعتباره ظاهرة العسكريين المنشقين هي العصابات المسلحة!!!! ولا عند مزاعم ممانعة نظام الخيانة في دمشق للعدو الصهيوني، ولا عن عداء واشنطن المفترى للأسد الأب ثم وريثه، مع أن أمريكا حتى الآن لم تقدم شيئاً فعلياً ضد النظام ، كما كان في وسع فيصل القاسم أن يفحم هذا المرتزق المستعار عندما ادعى أن الاتحاد الأوربي متآمر ضد بشار وعصاباته، إذ إن الاتحاد الأوربي ما زال حتى الآن يؤجل منع استيراد نفط النظام وقد أطال المهلة حتى شهرين آخرَيْن!!

 

وإذا كانت إسرائيل ضد النظام فلماذا لا تنسفه عسكرياً مستغلة "مؤامرتها" في الداخل؟
وهل الذي يعادي تل أبيب يمنع مقاومتها في الجولان ويحمي احتلالها له؟
وهذا الصليبي المفتري يكذّب شيخ القراء كريّم راجح وأنه هو المسيحي يستطيع الآن إدخال مليون نسخة من المصحف!!!!

 

هذا التيس المستعار شتم الشعب السوري وجعله خائناً ويعادي التظاهرات لأنها تخرج من المساجد وتجاهل خروج مظاهرات ضخمة ضمت نصف مليون في حماة على مدى أسابيع قبل اجتياح جيش النظام للمدينة.
ثم زعم أنه ذهب مع 250 إعلامياً إلى حماة بعد البطش بها فلم يجدوا أثراً للشبيحة.

 

كل ذلك الخداع المتهافت تركه فيصل القاسم عامداً متعمداً لكي يسهم مع النظام الدموي في حربه التضليلية ضد الشعب السوري. وليس أدل على اتهامنا هذا له من أنه خصص الحلقتين التاليتين للحلقة المذكورة للشأن السوري، في مسعى مكشوف لتمييع الثورة وجعلها مادة للأخذ والرد، ومرتعاً لسفهاء العصابة الأسدية من أمثال الشبيح الإعلامي طالب إبراهيم الذي تطاول على الله عز وجل في مسلك صفيق يعبّر عن الهوية الحقيقية لعصابة الأسد العميلة!!

*******

 

وزير يحترف الكذب

بثت قناة إل بي سي اللبنانية حلقة من برنامجها اليومي –نهاركم سعيد وذلك في يوم الخميس 18/9م1432هـ الموافق 18/8م2011م، وكان الضيف ميشال سماحة الإعلامي والوزير السابق في عهود الوصاية السورية على لبنان..

 

وهو كذاب أشر يجعل الثورة السورية مؤامرة صنعها أمير سعودي بالتعاون مع الإخوان المسلمين في سوريا والسلفيين في لبنان..... والرجل كعادته لمن يعرف سجله الأسود يكذب بطريقة تخدع البسطاء لأنه يختلق لقاءات سرية مزعومة بين سين وصاد ثم يختلق لها حواراً وقرارات....

 

ومشكلة هذا النوع من البرامج أنه لا يجمع بين شخصين مختلفين ليرد أحدهما على الآخر..
وإذا أضفنا جهل المذيع المحاور بالقضايا المطروحة وطبيعة الضيوف يصبح الأمر تضليلاً شبه متعمد..
فكيف لهذا العميل اللبناني أن يتحدث عن حقيقية ما يجري في سوريا؟....