أنت هنا

7 ذو القعدة 1432

نفى العقيد السوري المنشق، رياض الأسعد اعتقاله، وقال إنه موجود في تركيا وفي ظروف جيدة، مهدداً بـ"دخول سورية قريباً، وتدمير النظام السوري".

 

ونفى الأسعد الذي انشق عن الجيش معلناً تأسيس "الجيش السوري الحر"، شائعات اعتقاله، وقال إن "بعض المؤسسات الإعلامية في سورية نشرت أخباراً عن اعتقالي. هذه الأخبار كاذبة".

 

وأضاف إن "النظام السوري شن عملية وحشية في الرّستن بمحافظة حمص للعثور عليّ واعتقالي، وادّعى بأنه اعتقلني في نهاية العملية. هذه الأخبار تهدف إلى إحباط الشعب السوري".

 

وتابع الأسعد "أعيش في ظروف جيدة هنا في تركيا. كل حاجاتي يؤمّنها المسؤولون الأتراك. أنا موجود في مكان آمن في تركيا".

 

وأعرب الأسعد عن امتنانه لحكومة تركيا وشعبها، وقال "المسؤولون الأتراك يهتمون بنا. ليس لدينا مشاكل في تركيا. نعيش مرتاحين وسعداء. نشكر الحكومة والشعب التركي على حسن الضيافة".

 

واتهم الأسعد النظام السوري بالكذب، وقال إنه "يقتل الشخصيات الدينية ويلوم المدنيين الأبرياء على ذلك. فعلى سبيل المثال، النظام هو من قتل نجل المفتي أحمد حسون، ولكن يلام أشخاص أبرياء على ذلك". 

 

 كما اتهم الأسعد النظام السوري بالسعي لإثارة الفتن بين مختلف المذاهب في سورية، معرباً عن إدانته لكل "الأكاذيب" التي يسوقها النظام، ودعا قوى المعارضة إلى الوحدة.

 

وكان الأسعد قد قال في وقت سابق: إن اكثر من عشرة الاف جندي انشقوا عن الجيش وانهم يهاجمون الشرطة التي تجبر الناس على الولاء للرئيس السوري بشار الاسد.

 

وقال ان الهجمات التي تتبنى نمط حرب العصابات تركز على المخابرات الحربية ومخابرات القوات الجوية وهي الشرطة السرية داخل صفوف الجيش التي تعمل على ضمان عدم حدوث تمرد في الجيش الذي شارك في بعض من اكبر الهجمات على المحتجين المطالبين بالديمقراطية.

 

وأضاف الاسعد ان هذه الشرطة السرية لها دور كبير خلف خطوط الجيش وفي نقاط التفتيش على الطرق حيث تطلق النار على الجنود الذين يعصون الاوامر.

 

من جهة أخرى, قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان يوم الثلاثاء انه سيعلن خطة بلاده لفرض عقوبات على سوريا بعد ان يزور مخيم لاجئين سوريا قرب الحدود في الايام القادمة في تصعيد للضغوط على الرئيس بشار الاسد.

 

وقال أردوغان للصحفيين "فيما يتعلق بالعقوبات سنجري تقييما ونعلن خارطة طريق خاصة بنا بعد زيارة هاتاي تحدد الخطوات" مضيفا انه يتوقع زيارة المنطقة في نهاية الاسبوع أو بداية الاسبوع القادم.

 

ولجأ نحو 7000 سوري الى مخيمات اقيمت في هاتاي فرارا من العنف في وطنهم.

 

وقال اردوغان في الشهر الماضي ان الاسد سيطيح به شعبه "ان عاجلا أو اجلا" وحذر من ان سوريا يمكن ان تنزلق الى حرب طائفية بين العلويين والسنة.