أنت هنا

10 ذو القعدة 1432
المسلم- متابعات

أعلنت الأمم المتحدة أن حصيلة قتلى الاحتجاجات في سوريا على يد النظام القمعي لبشار الأسد بلغت 2900 قتيل،فيما  كشف ضابط بالجيش السوري الحر أن عدد المنشقين عن الجيش تجاوز العشرة آلاف وأنهم يؤطرون في "الجيش الحر" لحماية الثورة.

 

. وصرح المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة روبرت كولفيل لوكالة فرانس برس أنه "طبقا للائحة المفصلة، فقد تجاوز عدد القتلى منذ اندلاع التظاهرات في سوريا 2900 شخص". إلا أنه أوضح أن هذا الرقم قد يرتفع انطلاقا من أن عدد الأشخاص الذين اعتبروا في عداد المفقودين "أكبر بكثير". وقال المسؤول الأممي إن الأمم المتحدة، وقبل التمكن من القول إن هؤلاء الأشخاص قتلوا خلال حملة القمع الدامية ضد المتظاهرين، ستعمد إلى التحقق من الأمر.

 

على صعيد آخر، أكد العقيد رياض الأسعد، أكبر قادة الجيش السوري المنشقين رتبة حتى الآن، أن عدد الجنود الذين انشقوا عن النظام السوري حتى الآن قد تجاوز "بالتأكيد" العشرة آلاف، وأنهم يوجدون داخل الأراضي السورية. وكشف الأسعد، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن من معه في تركيا لا يتجاوزون 36 ضابطا، أما الجنود فهم بمثل عددهم أو أقل. ويقيم نحو 65 عسكريا وضابطا سوريا في معسكر تحميه القوات التركية في جنوب تركيا على بعد مرمى حجر من الحدود السورية يشكلون ما يشبه "مجلس القيادة" لما يعرف بـ"الجيش السوري الحر" الذي يقوده العقيد رياض الأسعد.

 

وقال الأسعد "لقد شكلنا جيشا متكاملا ووزعنا الكتائب والسرايا وفقا للتراتيب المعمول بها في قيادة الجيش النظامي السوري". وأضاف " في البداية تحركنا في إطار فردي لكن مع ازدياد عدد المنشقين وجدنا أنه لا بد من تنظيم وتأطير لهذه الحركة حتى نستطيع التحول إلى قوة مؤثرة". وأكد أن "الجيش الجديد سيكون بعيدا عن السياسة والحزبية والطائفية". وأشار الأسعد إلى أن "الجيش الحر يعمل على الأرض ويقوم يوميا بعمليات ضد النظام (السوري)".

 

وكشف المنشق السوري عن أن جيشه سيبدأ باستهداف الجيش النظامي، حيث قال "لقد كنا نستثنيه (الجيش السوري) في البداية، لكننا اضطررنا الآن إلى استهدافه ونحن سنضربه بكل قوة. فلا مجال للمناورة، لأن أهلنا يذبحون بواسطة هذا الجيش، وهناك قصف بالطيران الحربي يستهدف المدنيين، وهذا الطيران هو من القوة الجوية التابعة للجيش النظامي لا للشبيحة وقوات الأمن".