نقلت "المنظمة الاسلامية السنية الأحوازية" عن مسؤول مطلع من وزارة الاستخبارات الإيرانية إمكانية حدوث فوضى عارمة في البلاد قد تتحول إلى عنف مسلح خلال الأشهر المقبلة, وسط تقديرات بحتمية سقوط النظام وأنباء عن مرض المرشد الأعلى علي خامنئي.
وقال المسؤول: أن مراكز الاستخبارات في الأحواز ومناطق كردستان وبلوشستان وأذربيجان متخوفة من "ثورات قومية كبرى" تقوم بالتزامن مع فوضى ومظاهرات قد تخرج من طهران وعدد من المدن الكبرى.
ووصف المسؤول في وزارة الاستخبارات الوضع الراهن بـ¯"الكارثي", مشيراً إلى أن الأزمة بين الرئيس محمود أحمدي نجاد ووزير الاستخبارات حيدر مصلحي, المدعوم من خامنئي, أدت إلى انقسامات واسعة تزداد يوماً بعد يوم, "بين قيادات الاستخبارات والعناصر المزروعة من قبل جهاز الاستخبارات الموازي المستقل التابع للمرشد الأعلى".
وكشف أن الخلافات أدت منذ ابريل الماضي, إلى عمليات تخوين واغتيالات واستقالات لعناصر هامة, مشيراً إلى أن "الانقسامات الحادة بلغت مرحلة الانشقاقات" في ظل الصراع الخطير بين الأجنحة " (جناح حيدر مصلحي) من جهة وبين الموالين لنجاد من جهة أخرى, بالإضافة إلى الضغط الإقليمي والدولي والداخلي على نظام طهران.
ولفت المصدر إلى أن هناك جهات في الاستخبارات متعاطفة مع زعيم المعارضة مير حسين موسوي وتدعمه سراً, كاشفاً عن وجود أنباء في دوائر الاستخبارات عن مرض خامنئي وعدم وجود إجماع على خليفته.
من جهة أخرى, طلب المرشد الإيراني علي خامنئي من الطبقة السياسية ووسائل الاعلام وقف «الجدل» في شان عملية الاختلاس الكبيرة التي كشفت أخيرًا داخل النظام المصرفي.
وقال خامنئي إن «البعض يريد الاستفادة من هذه الأحداث لتشوية سمعة مسؤولي البلاد»، مضيفًا أن على وسائل الإعلام « أن تتابع القضية، ولكن ينبغي تفادي الجدل. إذا أراد البعض الاستفادة من هذه القضية فإن ذلك ليس في مصلحة البلاد.
كذلك، دعا السلطة القضائية الى عدم «التهاون البتة مع المخربين والفاسدين» المسؤولين عن اختلاس 2,6 مليار دولار خسرتها سبع مؤسسات مالية إيرانية منها أحد أكبر مصارف البلاد، فيما تم توقيف 22 شخصًا في إطار هذه القضية.
إلى ذلك, قال مساعد بارز لخامنئي انه يتعين على تركيا ان تعيد النظر بشكل جذري في سياستها تجاه سوريا والدرع الصاروخية لحلف شمال الاطلسي والا فانها ستواجه مشاكل مع شعبها ومع جيرانها.
وقال الميجر جنرال يحيى رحيم صفوي لوكالة مهر "سلوك رجال الدولة الاتراك تجاه سوريا وايران خاطيء وانا اعتقد انهم يتصرفون بما يتماشى مع أهداف أمريكا",على حد وصفه.
وأضاف قائلا "اذا لم تنأى تركيا بنفسها عن هذا السلوك السياسي غير التقليدي فان الشعب التركي سينصرف عنها داخليا وستقوم الدول المجاورة لها سوريا والعراق وايران (باعادة تقييم) روابطها السياسية معها."