أنت هنا

13 ذو القعدة 1432
المسلم ـ صحف

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الرئيس على عبدالله صالح لن يترك السلطة طوعًا، لافتة إلى أن وعود تعهد صالح بالتخلي عن السلطة، تمت صياغتها بعبارات غامضة لتكون مجرد خدعة لشعبه.

كما أكدت الصحيفة على أن خطاب صالح الذي وعد فيه بالتخلي عن السلطة لم يحمل أي تأكيد فوري بالتنحي، بالرغم من موافقته في البداية على خطة مجلس التعاون لدول الخليج بتخليه عن السلطة لحكومة انتقالية،  مشيرة إلى أن الرئيس اليمني يقف صامدا أمام المجموعات المعارضة والقوى الإقليمية وحليفتها القديمة الولايات المتحدة بشأن قرار تنحيه.

وأضافت "إن خدعة صالح لم تبق طويلا، فمجرد أن تعهد أمس الأول بالتنحي، قام بعد يوم واحد فقط بإعلان أن وزير الخارجية اليمنى سافر أمس إلى دولة الإمارات ليعرض على مجلس التعاون الخليجي خطة جديدة تدعو إلى بقاء صالح في منصبه حتى انتخابات العام المقبل"
وأوضحت الصحيفة  أن الرئيس اليمني الذي يواجه احتجاجات ما زال متشبثا بحكم البلد الفقير الذي حكمه لمدة 33 عاما ولم يخفف قبضته على السلطة برغم معاناته من إصابات خطيرة على إثر انفجار قنبلة نارية في مسجد بالمجمع الرئاسي في يونيو الماضي أُجبر بعدها على البقاء في السعودية لأشهر من أجل العلاج.

بدورها، شككت هذه المعارضة في جدية إعلان الرئيس اليمني ووصفته بأنه مجرد فرقعة إعلامية موجهة للخارج بعد مغادرة موفد الأمم المتحدة جمال بن عمر غاضبا من الموقف الرسمي.

يذكر أن الرئيس اليمني قد اقترح مرارا قبوله بعض جوانب الخطة الأصلية بتنحيه بشرط أن تكون بعيدة عن تنازلات حقيقية للمعارضة السياسية، وكان المعارضون السياسيون على استعداد بالتفاوض لرحيله المبكر في الوقت الذي يصر فيه المتظاهرون في الشوارع اليمنية على أن يستقيل فورا.

ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها علي عبد الله صالح نيته للتنحي وترك السلطة.