أنت هنا

14 ذو القعدة 1432
المسلم- وكالات

قال مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو في بيان إن نتنياهو أبلغ مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بالموافقة على لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أجل استئناف محادثات السلام.

وبحسب البيان فقد قال نتنياهو لآشتون في محادثة هاتفية أمس الاثنين: إنه "يسعده الاجتماع مع عباس في أي وقت".

وأعلنت أشتون يوم الأحد خططا لدعوة ممثلين "للأسرائيليين" والفلسطينيين للاجتماع "في الأيام المقبلة" لمناقشة استئناف مفاوضات السلام المجمدة على مدى العام المنصرم.

وامتنع متحدث باسم الحكومة "الإسرائيلية" عن التعقيب عندما سئل هل تلقت "إسرائيل" دعوة رسمية من أشتون.

ويطالب عباس بأن توقف "إسرائيل" جميع انشطة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة قبل أن يستأنف الفلسطينيون المحادثات. وأوضحت "إسرائيل" أنها غير مستعدة للقيام بذلك.

وطلب عباس رسميا الشهر الماضي من الأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة التي احتلتهما "إسرائيل" في حرب 1967. ورغم ترحيب العرب وبعض الفلسطينيين بهذا المسعى إلى أن الكثيرين من الفلسطينين والمقاومين يرون أنه بذلك تنازل عن أرض فلسطين التاريخية وفرط في حق العودة.

وتعارض "إسرائيل" والولايات المتحدة بشدة مسعى عباس في الأمم المتحدة وتقولان إن التوصل إلى اتفاق سلام من خلال التفاوض هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة الكيان الصهيوني.

من جانبه، قال عباس مجددا يوم الثلاثاء إنه مستعد لاستئناف المفاوضات مع "إسرائيل" "في أي لحظة" في حال موافقة "إسرائيل" على بيان اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط.

وأضاف خلال زيارة إلى كولومبيا في إطار جولته على دول أميركا اللاتينية لحشد الدعم لطلب عضوية فلسطين: "نحن نؤيد مفاوضات سلمية تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل".

وأضاف: "نؤكد أن الذهاب إلى الأمم المتحدة لا يتناقض إطلاقا مع المفاوضات"، موضحا أنه سبق أن أعلن موافقته على بيان الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي) بشأن المفاوضات. وتابع: "ونحن جاهزون في أية لحظة للعودة إلى هذه الطاولة في حال موافقة إسرائيل على بيان الرباعية".

وكانت اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط قد اقترحت في نهاية سبتمبر استئناف المفاوضات خلال شهر والتوصل إلى اتفاق سلام خلال سنة.

من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الثلاثاء في العاصمة الكولومبية بوغوتا أن عباس سيزور باريس في الأيام المقبلة للقاء الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وقال للصحافيين: "سوف نتوجه إلى فرنسا لعقد اجتماع مع الرئيس ساركوزي حول نفس الموضوع لأن فرنسا هي أيضا عضو دائم في مجلس الأمن" قبل أن يوضح لوكالة فرانس برس أن اللقاء سيعقد في "13 أو 14 أكتوبر" بعد مغادرة كولومبيا الثلاثاء.