أنت هنا

14 ذو القعدة 1432
المسلم/وكالات

أكد تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية" مقتل  أنور العولقي، في قصف نفذته طائرة أمريكية بدون طيار، في اليمن أواخر الشهر الماضي، وتوعد التنظيم بالانتقام لمقتله.

 

وقال التنظيم في بيان له: "نؤكد للأمة المجاهدة، الثائرة على الظلم، استشهاد الشيخ المجاهد البطل أبي عبد الرحمن أنور بن ناصر العولقي", على حد قول البيان.

 

 وأضاف البيان "دم الشيخ وإخوانه لن يذهب سدى، فوراءه أبطال لا ينامون على ضيم، ويأخذون الثأر قريباً بإذن الله."

 

وأكد البيان مقتل أمريكي آخر من أصل باكستاني، هو سمير خان، إلى جانب العولقي، بالإضافة إلى اثنين آخرين من أعضاء التنظيم، هما أبو محسن المأربي، وسالم المرواني.

 

وزاد البيان: "قتل الأمريكان الشيخ الداعية أنور العولقي، وسمير خان، ولم يثبتوا في حقهم تهمة، ولم يقدموا عليهما دليلاً في قوانين حريتهم الجائرة.. فأين ما يتشدقون به من حرية وعدالة وحقوق إنسان واحترام الحريات؟"

 

وكانت صحيفة «صنداي ميرور» قد ذكرت، أن العولقي خطط لشن هجمات في بريطانيا والولايات المتحدة واستراليا، قبل مقتله أواخر الشهر الماضي.

 

 وقالت الصحيفة: ان «مسؤولي أجهزة الأمن البريطانية يعتقدون أن العولقي، العقل المدبّر لتنظيم القاعدة، خطط لضرب شبكة النقل في لندن ودار الأوبرا في سيدني ومحطة غراند سنترال في نيويورك».

 

واضافت أن هذه المواقع ظهرت في مجلة «الهام» التي يصدرها العولقي على شبكة الانترنت قبل ثلاثة أيام من مقتله بغارة شنتها طائرة اميركية من دون طيار في اليمن في 30 سبتمبر الماضي، وظهرت فيها أيضاً صور ساحة تايمز سكوير في نيويورك، وطائرات ركاب، وحافلة محطمة للنقل العام من تفجيرات لندن عام 2005.

 

واشارت الصحيفة الى أن العولقي، الاميركي المولد، هدد على موقع مجلة «الهام» بشن حملة تفجير واغتيالات، ما جعل مسؤولي الأمن البريطانيين يخشون من قيام خلايا مسلحة بالمضي قدماً في تنفيذ هذا التهديد انتقاماً لمقتله.

 

كما أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما أصدرت مذكرة سرية قبل اغتيال أنور العولقي تجيز تصفية مواطن أميركي دون محاكمة.

 

وأعدت الوثيقة في عام 2010 لتبرير هذه العملية رغم وجود إطار قانوني يحظر على البيت الأبيض أن يأمر باغتيالات، كما قالت الصحيفة نقلا عن مصادر مقربة من الملف.

 

 وقالت نيويورك تايمز إن المذكرة أعدت خصيصا تحسبا لاغتيال العولقي. 

 

 ونددت مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان بقتله معتبرة أنه من غير الشرعي أن يقوم عسكريون أميركيون بقتل مواطن أميركي في ميدان معركة.