أنت هنا

14 ذو القعدة 1432
المسلم/شبكة الشاهد/وكالات

 تشهد منطقة دينيلى غربي العاصمة الصومالية مقديشو وأحد معاقل حركة الشباب المناوئة للحكومة الانتقالية الصومالية,موجة نزوح غير عادية اليوم الثلاثاء.

 

وقد تم إغلاق المدارس بسبب موجة النزوح الجماعي وتوقعات بأن قتالا ضاريا سيدور بين مسلحي الشباب المعارضين من طرف والقوات الأفريقية والحكومية من طرف آخر.

 

واستخدم النازحون مختلف الوسائل من شاحنات وحمير وحتى مشيا على الأقدام، مغتنمين الهدوء النسبي الذي يسود المنطقة اليوم .

 

وتأتي هذه الموجة من النزوح إثر مناشدة القوات الحكومية سكان منطقة دينيلى الإجلاء من مناطق سكناهم خوفا من اندلاع مواجهات شرسة بين القوات الأفريقية والحكومية من جهة ومسلحي حركة الشباب من جهة أخرى.

 

ويواجه النازحون ظروفا قاسية، خاصة الذين نزحوا إلى مناطق خارج العاصمة، حيث تنتظرهم هناك أمراض خطيرة منها وباء الكوليرا الذي يحصد أرواح العشرات من الأطفال يوميا منذ بداية أزمة المجاعة في البلاد أواخر العام الماضي.

 

من جهته, قال رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، إن الصومال يعانى من أكثر المجاعات شدة وبأساً فى الستين عاماً الماضية، حيث حصدت حتى الآن أرواح عشرات الآلاف من البشر وتهدد أرواح 750 ألف آخرين.

 

جاء ذلك فى مقالة عن المأساة الجارية فى الصومال كتبها رئيس الوزراء التركى أردوغان بعنوان "دموع الصومال" عن الوضع فى هذا البلد الأفريقى فى مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية .

 

وقال أردوغان: "هذه الأزمة تختبر مفهوم الحضارة وقيم المدنية، كما تكشف، مرة أخرى، أنه مبدأ إنسانى أصيل فى مواصلة التعاون والتضامن الدولى أن نتعاطف مع هؤلاء الذين يعانون من الكوارث الطبيعية، وتلك التى من صنع البشر".

 

وأشار أردوغان إلى أن الذى أدى إلى تفاقم هذه المأساة هو الصراعات السياسية وعدم الاستقرار وغياب القانون والفوضى التى عانى منها الصومال على مدى عشرين عاماً، ومما يضاعف من تلك المأساة أن يقرر المجتمع الدولى أن يترك الصومال يواجه مصيره بنفسه.

 

ودعا إلى كفكفة الدموع التى تسيل فى الصومال، وأن يحل محلها دعوات الأمل لبلد يفقد فيه البشر أرواحهم بسبب الجوع، وضرورة إرساء السلام واستعادة الاستقرار.