أنت هنا

17 ذو القعدة 1432
المسلم/صحف/متابعات

اتهم علي عثمان طه نائب الرئيس السودانى كلا من العقيد الليبي معمر القذافي وعلي سالم البيض رئيس اليمن الجنوبي (قبل الوحدة اليمنية) بأنهما أول من وضع اللبنة الأولى في انفصال جنوب السودان.

 

وقال طه إن أول شحنة سلاح حصلت عليها “الحركة الشعبية لتحرير السودان” فى عهد زعيمها الراحل جون قرنق كانت من القذافي، وثاني الشحنات كانت من البيض.

 

وألمح نائب الرئيس السوداني إلى “وجود محاولات أجنبية خبيثة لا تزال تسعى إلى تمزيق أوصال العالم العربي تحت دعاوى الديمقراطية وحقوق الإنسان”، وحذر من استمرار محاولات التدخل الأجنبى فى شؤون العالم العربي.

 

وتابع “نحن في السودان عندما تركنا وحدنا سهل التهام جزء عزيز من أرضنا وهو في ذات الوقت جزء من الوطن العربي ويمس الأمن القومى المصري”، في إشارة إلى انفصال جنوب السودان.

 

من جهة أخرى, رهنت الحكومة السودانية سحب شكواها الى مجلس الأمن ضد الجنوب بشان الأحداث و الهجمات في ولايتي النيل الأزرق و جنوب كردفان ، الى حين التوصل بين البلدين الى تسوية نهائية للقضايا العالقة بينهما .

 

و اطلع المندوب الدائم للسودان في الأمم المتحدة السفير دفع الله الحاج ، أعضاء مجلس الأمن الدولي ، على أهم نتائج زيارة رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت الى الخرطوم و مباحثاته مع رئيس الجمهورية عمر البشير .

 

وقال المتحدث الرسمي بإسم الخارجية السفير العبيد أحمد مروح أمس الأربعاء ان شكوى السودان أمام المجلس ما تزال قائمة و أنها قدمت للمجتمع الدولي حتى يضطلع بدوره في الأحداث التي ارتكبتها دولة جنوب السودان التي من شأنها ان تؤدي الى زعزعة الاستقرار ، و توقع مروح عدم إدراج مجلس الأمن للشكوى في جدول أعماله مستدلاً بشكوى ضرب مصنع الشفاء التي قال أنها قضت 13 عاماً في المجلس دون ان يتم إدراجها على قائمة أعماله .

 

و تضمنت الرسالة التي قدمها السفير دفع الله الحاج الي أعضاء مجلس الأمن اتفاق حكومة السودان و جمهورية جنوب السودان على بناء علاقة حسن الجوار والاتفاق على تسوية المسائل العالقة و ما ينشا بينهما من مسائل في المستقبل من خلاف مهما كانت حساسيتها ودرجة خطورتها ليتم حسمها بالطرق السلمية .