أنت هنا

17 ذو القعدة 1432
المسلم/وكالات/الجزيرة نت

اعترف النرويجي أندرس برينغ بريفيك المتهم بارتكاب هجوم مزدوج أسفر عن مقتل 77 شخصا في النرويج في يوليو, بأن هناك نحو 80 خلية في أوروبا تعتنق أفكارا معادية للإسلام.

 

وقال محقق الشرطة النرويجية كريستيان هاتلو إن ثمة نحو ثلاث في النرويج وثمانين في مختلف أرجاء أوروبا، مضيفا أن بريفيك أدلى بهذا الاعتراف بعد فترة وجيزة من القبض عليه في 22 يوليو.

 

من جانبه، أكد المتحدث باسم الشرطة رور هانسن هذا العدد، وقال إن "ما وصلني هو ما بين 60 و80، لكنني لا أعتقد أن المحققين يثقون فيما يقوله بريفيك".

 

ولفت هاتلو إلى أن الشرطة النرويجية طلبت من السلطات في عشرين دولة استجواب 35 شخصا غير نرويجيين فيما يتصل بالهجومين، وهما تفجير سيارة في أوسلو وإطلاق نار في معسكر صيفي شبابي تابع لحزب العمال.

 

وكان بريفيك أقر خلال التحقيقات بمسؤوليته عن تفجير قنبلة في العاصمة أوسلو, وإطلاق النار على تجمع شبابي لحزب العمال الحاكم في جزيرة قريبة مما أسفر عن مقتل 77 شخصا, وأكد أنه تصرف بمفرده.

 

وفي وقت سابق أعلن مجلس الشورى الإسلامي السويسري رفع دعوى قضائية ضد قيادي بحزب يميني متطرف بتهمة تأجيج العنصرية والحض على الكراهية التي يجرمها القانون السويسري.

 

وقال المتحدث الإعلامي باسم المجلس قاسم إيلي: إن رئيس فرع حزب "السويسري الديمقراطي" في مقاطعة تورجاو شمالي سويسرا، دأب على الإساءة للمسلمين بصورة غير عادية.

 

وأضاف: إن رئيس فرع هذا الحزب اليميني المتطرف نشر بيانًا على الموقع الإلكتروني للحزب يصف المسلمين بأنهم "عصابة دموية يدعوهم كتابهم إلى اغتصاب الأطفال وارتكاب الموبقات"، على حد زعمه.

 

وقال المتحدث باسم مجلس الشورى الإسلامي السويسري: إن رئيس هذا الحزب "يسعى إلى استصدار قانون يحظر تدريس الدين الإسلامي للأطفال المسلمين في المدارس، مدعيًا أن القرآن يتناقض مع الدستور السويسري لأنه يصنف الناس كمؤمنين وغير مؤمنين".

 

وتسود موجة من العنصرية ضد المسلمين، تتزايد داخل المجتمعات الأوروبية بمرور الوقت، تمثلت في منع المسلمات من ارتداء النقاب في فرنسا، وفرض غرامات قاسية على من تخالف هذا المنع، ثم تبني البرلمان السويسري لمشروع قرار يحظر ارتداء النقاب أيضا، وقبل ذلك منع المآذن، والتضييق على ارتداء الحجاب في أكثر من دولة.

 

ويقف وراء هذه الموجة هذه عدد من الساسة والكتاب والمثقفين، ويتأثر بها عدد كبير من المواطنين العاديين.