أنت هنا

18 ذو القعدة 1432
المسلم ـ خاص

دعا فضيلة الشيخ عبد الرحمن المحمود التيار السلفي في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به الأمة إلى الصدع بالحق ووضوح الطرح وعدم التنازل أو السكوت عن الباطل.

 

وحذر فضيلته من مغبة هذا التنازل الذي "سيدفع أعداء الله للضغط أكثر والطمع في الاحتلال والقضاء على البقية الباقية من شعائر الدين"، معتبراً أن "التنازلات إذا بدأت لا تنتهي".

 

جاء ذلك أثناء كلمته التي ألقاها في الجلسة الأولى من اليوم الثاني من مؤتمر "السلفيون وآفاق المستقبل" الذي واصل أعماله الجمعة في مدينة اسطنبول التركية، والتي ناقشت قضية "السلفيون والتعامل مع قوى المجتمع".

 

وطالب الشيخ باضطلاع مجاميع فقهية بمسألة "تحرير ما هو قابل للاجتهاد وما هو ليس كذلك، فما كان منها من مسائل الاختلاف فيعذر فيها المخالف مع ضرورة بيان قول الحق، والقول الراجح في المسائل وبيان ضعف المرجوح منها".

 

وأبدى فضيلته مخاوفه من تسلل فكرة نسبية الحقيقة القادمة من بعض أفكار الغرب  إلى منتسبي علم أصول الفقه.
وقال إن طريقة الأنبياء والمصلحين هي رفع الناس إلى الأعلى، وليس النزول إلى مستويات طرقهم، وعزا فضيلته انتشار المنهج السلفي إلى وضوح المنهج، وموقفه الثابت من المخالفين، وإلى ترجرج المواقف الأخرى للتيارات المغايرة له.

 

وحذر فضيلته من مصطلحات أطلقت على غير معانيها وأريد لها مرامي أخرى، من بينها، الحياد، والتسامح، والإسلام والتعددية، والإسلام السياسي.
وتعليقاً على الأحداث الراهنة التي تمر بالمنطقة، وما يسمى بالربيع العربي، دعا فضيلته إلى احتياج أهل العلم إلى بيان الحق وإلى التدقيق والثبات على المنهج، معتبراً أن "من الخطأ الاستراتيجي أن نغادر إلى تغييرات كبرى في أفكارنا تحت ضغط الواقع"، مبدياً خشيته من شيوع ما يُسمى بالقراءة الجديدة للنصوص التي يتخذها التيار العصراني كإحدى أسسه الفكرية.