أنت هنا

18 ذو القعدة 1432
المسلم/موقع محيط/وكالات

أكد المتحدث الإعلامي باسم ثوار ليبيا في سرت محمد الليبي أن المعتصم القذافي ورئيس المخابرات المدعو السنوسي وعدد من القيادات العسكرية المهمة من بينهم وزير دفاع القذافي محاصرين من قبل الثوار بالمدينة.

 

وأشار الليبي إلى أن الثوار حاليا يخوضون معركة حياة أو موت، وأنهم حريصون على الإمساك ببقايا النظام الراحل أحياء لتقديمهم للمحاكمة، جراء الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب الليبي، متوقعا أن يتم اعتقالهم خلال الساعات المقبلة.

 

وأكد الليبي أن سرت ستكون تحت سيطرة الثوار خلال يوم على الأكثر، وذلك في ظل تحرير معظم المدينة، والحصار المشدد على بعض الجيوب المتبقية لمعتصم وفلوله.

 

وأضاف أن سيف الإسلام معمر القذافي يفاوض الثوار لكي يستسلم مقابل تأمين حياته؛ إلا أن الثوار طالبوه بتوفير محاكمة عادلة له استسلامه.

 

من جهته كشف وكيل وزارة الدفاع الليبية "محمد التيناز" أن الثوار يحاصرون فلول الكتائب في حي "الدولار" الذى يتواجد به المرتزقة، ويتريثون في هجومهم على بعض المناطق؛ بسبب تواجد المدنيين بها، متوقعا أن تكون أعداد فلول القذافي والمرتزقة في ذلك الجيب لا تزيد عن 100 شخص على أكثر تقدير.

 

وأشار إلى أن الثوار يرغبون في إنهاء معركة سرت لإعلان تحرير ليبيا؛ وللبدء في المرحلة الانتقالية نحو إعادة الاستقرار
من جهة أخرى, عندما سيطر مقاتلو المجلس الانتقالي الليبي على المنزل الخالي الذي كانت تقيم فيه عائشة ابنة العقيد المخلوع معمر القذافي استشاط بعضهم غضباً بسبب ما وجدوه من مظاهر ثراء وترف.

 

ودخل مقاتل من الباب وأمطر الديكورات الداخلية بوابل من طلقات بندقيته الكلاشنيكوف وأخذ يكيل لها السباب ويقول :«لديها منزل جميل. انهم أثرياء. لا يهمهم أمرنا».

 

وكان المقاتلون الذين سيطروا على العاصمة طرابلس في اغسطس الماضي شاهدوا مظاهر ترف مماثلة في منازل أفراد من عائلة القذافي. وخرج بعض مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي من منزل عائشة القذافي وهو فيلا واجهتها بها أعمدة وسلالم من الرخام وهم يحملون صورا فوتوغرافية لاسرة القذافي ذات أطر مطلية بالذهب.

 

 وعرض رجل طاقم أدوات مائدة من الذهب داخل صندوقه الخشبي.

 

وفرت عائشة في اغسطس الماضي الى الجزائر مع والدتها وأحد أشقائها وأخ غير شقيق. وكانت هناك مظاهر اخرى للثراء في مركز مؤتمرات واغادوجو وهو مجمع أقامه القذافي لاستضافة الزعماء الاجانب وتعزيز طموحه لتحويل مسقط رأسه الى عاصمة فعلية لليبيا.