أبو عبيدة يكشف التفاصيل العسكرية لـ"الوهم المتبدد" ..مصر شريك في "وفاء الأحرار" وليست وسيطا ..
21 ذو القعدة 1432
إيمان يس

واحد صفر لحماس، هكذا يصف المحللون صفقة "الوفاء للأحرار" التي تم بموجبها الأفراج عن 1000 أسير و27 أسيرة من مختلف الأطياف السياسية والجغرافية للشعب الفلسطيني من بينهم 315 من أصل 530 محكومون بمؤبدات، وقد تم الاتفاق على أن تمر الصفقة بمرحلتين ، في الأولى يتم الإفراج عن الأسيرات و450 أسير بعضهم سيتم إبعاده ثم تأتي المرحلة الثانية بعد شهرين ليتم الإفراج عن 550 أسير إلى منازلهم

 

على أن تتزامن المرحلة الأولى بتسليم "جلعاد شاليط" الجندي في جيش الاحتلال الذي استطاعت المقاومة أن تحتفظ به ل 5 سنوات في عملية نوعية بددت وهم الاحتلال ووهم أدعياء السلام مؤكدة أن المقاومة واحدها قادرة على تحرير الشعوب والأوطان.

 

وفي غمرة الاحتفالات بهذا النصر ومن أرض الرباط والعزة كان لموقع المسلم هذا الحوار مع "أبو عبيدة " المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس  الفصيل الأكبر في عملية "الوهم المتبدد"، فإلى نص الحوار:

 

*بداية، هل شاركت كتائب القسام في المفاوضات أم أنها كانت شأنا سياسيا بحتا؟
**بالتأكيد كتائب القسام هي من قادت هذه المفاوضات ولم تشارك فيها فقط، ونحن بالمناسبة لا نحب أن نسميها مفاوضات لأننا لا نفاوض الاحتلال على حقوقنا، نحن ننتزع حقوقنا انتزاعا لكن نحن اصطلاحا نقول مفاوضات كما درج الاصطلاح، فهذه المفاوضات غير المباشرة بالتأكيد كتائب القسام كانت تقودها لحظة بلحظة في كافة مراحلها.

 

*بالرجوع لعملية الوهم المتبدد التي تم على أثرها أسر شاليط كيف تمكنت المقاومة من الاحتفاظ به طوال هذه المدة وعلى وجه الخصوص أثناء حرب الفرقان؟
**مصداقا لقول الله عز وجل والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا، بفضل الله عز وجل وتوفيقه أولا وأخيرا، استطاعت المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام أن تخوض هذه المعركة رغم أنها بالغة في التعقيد والحساسية خاصة في ظل الظروف والمعطيات التي جرت فيها هذه العملية من حيث البداية ، ففي البداية كانت عملية عسكرية معقدة غير مسبوقة في تاريخ قضيتنا الفلسطينية وإن كان هناك عمليات أسر سابقة نحن لا ننكر جهود من قبلنا، لكن المعطيات التي جرت فيها هذه العملية من حيث المكان ومن حيث مساحة قطاع غزة والظروف التي يعيشها من إغلاق ومن حصار مطبق منذ سنوات طويلة، أيضا المواقع العسكرية المحيطة بقطاع غزة تتميز بأنها ليست فقط محصنة بل هي شديدة التحصين بشكل غير عادي، واستخدام المقاومة لنفق أرضي والوصول إلى نقطة مراقبة صهيونية من حيث المبدأ كانت عملية عسكرية معقدة في "عقدة عسكرية" في قطاع غزة ،وهذا بفضل الله نجاح عسكري في البداية، ثم تلا هذا النجاح العسكري نجاح أمني حيث استطاعت المقاومة طوال هذه السنوات الخمس من الاحتفاظ بالجندي في قطاع غزة وهذه أيضا سابقة تاريخية فعمليات الأسر السابقة كانت خارج فلسطين، لكن اليوم الأسر والعملية والاحتجاز يتم كله داخل فلسطين وداخل قطاع غزة المحاصر والذي تسبح في سمائه مئات طائرات الاستطلاع والأقمار الصناعية وطائرات التجسس بكل وسائل التكنولوجيا التي يمتلكها الاحتلال، الحمد لله المجاهدون استطاعوا بما يمتلكونه من وسائل بسيطة وبالاعتماد على خبرتهم الطويلة مع الاحتلال الصهيوني وبحسهم الأمني العالي وبتوفيق الله أولا وأخيرا وفي كل خطوة، استطاعوا أن يصمدوا طوال هذه الفترة وأن يحتفظوا بالجندي طوال هذه الفترة، واليوم نحن نسمع رئيس الشاباك الصهيوني يقول خلال هذه السنوات الخمس كان الاحتلال لحظة بلحظة يبحث عن شاليط ولكن عندما وصل لطريق مسدود اضطر أن يرضخ لمطالبنا بفضل الله عز وجل.

 

*بعد مرور خمس سنوات وبعد أن آتت العملية أكلها هل يمكن الكشف عن بعض تفاصيل الخطة العسكرية التي مكنتم من أسر شاليط ؟
**نعم، عملية الوهم المتبدد التي كانت في 25 يونيو 2006 كانت عملية مركبة، حيث تم تقسيم المجاهدين لعدة مجموعات، مجموعة عسكرية للاقتحام ومجموعات مساعدة لإطلاق النار من رشاشات ثقيلة ومن مدافع هاون باتجاه الحامية العسكرية لموقعي كرم أبو سالم وصوفا شرق رفح، حيث تقدم المجاهدون وتمت عملية إنزال من خلف خطوط العدو من خلال نفق أرضي طويل تم الإعداد له مسبقا، وتمكن المجاهدون من دخول الموقع العسكري وكان هناك اشتباك على أكثر من جبهة داخل الموقع العسكري، واستطاع المجاهدون مهاجمة دبابة وناقلة جند وتم تدمير ناقلة الجند أولا ثم بعد ذلك تم اقتحام الدبابة العسكرية وهي التي تواجد بها جلعاد شاليط وقام المجاهدون بالدخول إلى داخل الدبابة وقتل قائدها أثناء هذا الهجوم وأسر جلعاد شاليط، في حين كانت مجموعة أخرى من المجاهدين تقتحم برج عسكري كان في داخل الموقع حيث صعد أحد المجاهدين إلى داخل البرج العسكري ليشتبك مع قوات الاحتلال وهذه العملية أسفرت عن استشهاد اثنين من المجاهدين هما حامد الرنتيسي ومحمد فروانة كما أسفرت أيضا عن قتيلين في صفوف الاحتلال و8 جرحى وأسر شاليط ومن ثم الانسحاب به من داخل موقع عسكري صهيوني مدجج بالسلاح إلى داخل قطاع غزة المحتل والمحاصر، ولذلك نقول أنها عملية نوعية غير مسبوقة.

 

*في ظل ما سمعناه من تزويد جميع الجنود بأجهزة لتحديد أماكنهم، هل لديكم إستراتيجية لمواجهة هذا التحدي وأسر المزيد من المحتلين لمبادلتهم بإذن الله؟
**نحن نضع أمامنا الهدف الأسمى وهو تحرير كل فلسطين، نحن اليوم نعيش في بقعة صغيرة ربما لا تتجاوز كثيرا 1% من مساحة فلسطين وأنا هنا أتحدث عن قطاع غزة وإن كانت مقاومتنا وإستراتيجيتنا المقاومة لا تقتصر على قطاع غزة بالتأكيد، لكن في ظل وجودنا في قطاع غزة نحن نتحدث من 1% من أرض فلسطين ولازلنا بفضل الله عز وجل ضاغطين على الزناد ونستعد للمواجهة مع الاحتلال في أي مرحلة لأن هدفنا الأسمى هو تحرير فلسطين بأكملها وهذا هو الهدف الذي انطلقنا من أجله وأعلناه منذ اللحظة الأولى، وبالتالي نحن لا ننظر بين أرجلنا نحن ننظر إلى الأمام، الاحتلال يواجهنا بكل الوسائل المتاحة  تكنولوجية وعسكرية وأمنية، فلديه ترسانة عسكرية ضخمة جدا ربما من أقوى الترسانات العسكرية في العالم، لكن هذا لا يمنعنا من العمل نحن نتوكل على الله عز وجل وننطلق في عملنا ولا نأبه بما يمارسه الاحتلال بالتأكيد هناك أساليب للاحتلال ونحن في المقابل سنواجه هذه الأساليب بأساليب جديدة، نحن بدأنا علنا بالسكين وبالحجر وبالمقلاع ثم وصلنا إلى الصواريخ ووصلنا إلى الأنفاق ووصلنا إلى أسر الجنود، وبالتالي بإذن الله عز وجل ما دام الهدف أمامنا واضح ورؤيتنا له واضحة وما دامت الإرادة موجودة فلن نعدم الوسيلة بإذن الله عز وجل، وهذا وعد الله عز وجل لنا أن يمكننا بإذن الله تعالى ونحن على يقين بأن الله لن يخلف وعده.

 

*عودة إلى "الوفاء للأحرار"، المرحلة الثانية من هذه الصفقة والتي ستتم بعد شهرين يفرج بموجبها عن 550 أسير، ما هي الضمانات لإتمامها، ألا يمكن أن تفتعل إسرائيل أي أزمة تعرقل تسليم الأسرى ؟
**في الواقع هذه الصفقة الضامن الوحيد لها بشكل مباشر هي مصر، ونحن لمسنا في الفترة الأخيرة أن مصر تتعامل مع المسألة بجدية كبيرة وبشكل متزن، وبالتالي مصر وعدت بأن تكون ضامن لإتمام الصفقة حتى النهاية، وهنا أحب أن أؤكد أن الجانب المصري هو شريك وليس وسيط في هذه القضية، وبالتالي نحن على ثقة بأن هذه الصفقة ستتم بإذن الله حتى النهاية، وأيضا أستطيع أن أقول أن هناك بنودا في الصفقة تتعلق بهذه القضية ولكن ليس المجال للإفصاح عنها الآن، فبالتأكيد هناك شروط فنحن لم نغفل هذا الأمر وبالفعل تم الحديث بشأنه، ونحن أولا وأخيرا نتوكل على الله ونسأله أن يتم هذا الأمر ولكل حادث حديث.

 

*في ظل تسريبات عبرية برفض "إسرائيل" تقديم أي ضمانات بعدم إعادة اعتقال أو تصفية المفرج عنهم، هل لدى الكتائب ترتيبات لحمايتهم بشكل أو بآخر ؟
*نحن معركتنا مع الاحتلال معركة طويلة ومعقدة، وبالتالي يعني لا نثق حتى بوعود الاحتلال في حال تقديمها لأن الاحتلال لم يحترم أي مواثيق أو عهود، حتى المواثيق الدولية يخترقها ويرتكب كل الجرائم التي تخالف كل الشرائع السماوية وجميع الأعراف الدولية، لكن هناك في بنود الاتفاق ما ينص على عدم استهداف الاحتلال للمفرج عنهم وعدم محاكمتهم بعد ذلك على عمليات نفذوها قبل الإفراج عنهم، أيضا نحن سنتخذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية إخواننا فهم تاج رؤوسنا ومجاهدينا ومنهم القادة ومنهم الذين ضحوا وقدموا الكثير، ولذلك نحن سنعمل على حمايتهم بكل ما نستطيع من وسائل وفي النهاية هؤلاء الأسرى هم جزء من شعبنا الفلسطيني ويقع عليهم ما يقع على شعبنا، لكن بالتأكيد الحذر لم يغب عن بالنا وهو وارد في حساباتنا بإذن الله.

 

*إذا أنتم تكذبون هذه التسريبات ؟
**نعم أؤكد أن هناك بنودا بالفعل تمنع ملاحقة الاحتلال للأسرى المحررين.

 

*هل سيتم تسليم شاليط ببزته العسكرية وما دلالات ذلك من اعتراف الجانبين "الصهيوني والمقاومة "بأن كلا منهم جيش نظامي ؟
**هذه الأمور من الترتيبات الفنية التي لا يمكن الإفصاح عنها حتى اللحظة الأخيرة وهي مجرد ساعات تفصلنا عن الأمر وبعدها سنتحدث عن الدلالات بما يناسب الوقت.

 

*هل شاركت الحركة الأسيرة في اختيار أسماء المفرج عنهم أو كانت على علم بسير المفاوضات؟
**بالتأكيد طوال جولات التفاوض كان الأسرى في سجون الاحتلال وقيادة الحركة الأسرة تشارك وتطلع على ما توصلت إليه الأمور في الصفقة، وتعطلها في فترات عديدة كان من أجل أن يخرج الوفد بأفضل ما يمكن من نتائج، وفي النهاية إخواننا الأسرى في سجون الاحتلال هم أصحاب هذه القضية وقد كانوا على إطلاع كامل وهم أكثر المعنيون بإتمام هذه الصفقة وبعدم تعطيلها، ولذلك هم شاركوا بالفعل في اتخاذ هذا القرار النهائي بإتمام هذه الصفقة وهم يدعمونها بكل قوتهم وكذلك بعد أن تمت الصفقة هم عبروا عن ذلك في بيانات لهم أنهم يدعمونها ويأملون في الإفراج القريب من خلال جولات قادمة مع الاحتلال.

 

*سؤالي عن اختيار الأسماء تحديدا، هل كان الأسرى يقدمون هذا الاسم ويؤخرون ذاك، ويتنازلون عن فلان في مقابل الإفراج عن آخر بنفس راضية ودون خلافات؟
**بالطبع نعم، بل أن الإخوة الذين لم تشملهم الصفقة كانوا هم الأسرع إلى التوقيع عليها وإلى الموافقة عليها، لأن هذه القضية تهم الجميع وهم يعلمون جيدا أنه لا توجد مفاوضات نتيجتها 100% ونحن حققنا ما يقرب من 90ـ95% من مطالبنا وهم يدركون أنه لا يمكن أن تحل قضية الأسرى من خلال أسر جندي واحد وهذا الأمر ينبع عن فهم وعن عمق في فهم إخواننا قادة الحركة الأسيرة لهذه القضية .

 

*هل شملت الصفقة اتفاقا على إنهاء حصار غزة أو استجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام منذ 17 يوما؟
**نعم وهذا الأمر وارد ضمن بنود الاتفاق، وبإذن الله تعالى نحن سنراقب مدى تطبيق الاحتلال لهذا الأمر.

 

*لكن الأسرى لم يعلقوا إضرابهم حتى هذه اللحظة ؟
**لأن الأسرى يريدون التأكد من جدية الاحتلال في تنفيذ هذا البند، فكما ذكرت لك الضمانات تبقى في إطار الشريك المصري، وإخواننا في السجون لا يريدون أن ينهوا هذه الفترة الطويلة من الإضراب الكبير الذي خاضوه من أجل نيل حقوقهم حتى يتأكدوا بشكل كامل أن الاحتلال بدأ فعليا في تنفيذ مطالبهم وهذا ما ننتظره نحن كذلك ونأمل أن يكون قريبا بإذن الله.

 

*لماذا لم تشمل الصفقة أسرى عربا 
**ليس من السهل أن نتحدث الآن لماذا لم تشمل الصفقة بعض الأسرى العرب أو حتى بعض الأسرى  من أصحاب المؤبدين، لأن هذه الجولات كانت متواصلة وكان إخواننا في وفد الحركة يحاولون الحصول على أي إنجازات ممكنة من خلال المفاوضات، لكن كما ذكرت في النهاية لا يمكن الحصول على كافة المطالب، الجولة الأخيرة كانت حاسمة واستطعنا الحصول فيها على معظم المطالب بفضل الله عز وجل، لكن يبقى هناك بعض المطالب التي لا يمكن تحقيقها من خلال عملية واحدة كما ذكرت.

 

 *في عصر ثورة الاتصالات هل لديكم برنامج لإعادة تأهيل الأسرى خاصة إن منهم معتقلون منذ قرابة 30 عاما؟ وما هي ترتيبات إعاشتهم من وظائف وغيره ؟
**نحن كجناح عسكري لسنا مطلعين بدرجة كبيرة على هذه الأمور، لكن بالتعاون مع كافة أجهزة الحركة بالتأكيد لن نترك أسرانا المحررين دون إعادة تأهيلهم، فكافة الجهات المعنية في قطاع غزة أعلنت عن برامج يمكن الرجوع إليها فهناك إعادة تأهيل وتسكين وتوظيف، هناك جهات معنية في الوزارات المختلفة وهيئات الحركة الأخرى هي التي ستنفذ هذه القضية ونحن بالتأكيد سنتابع ونتعاون معهم بما نستطيع

 

*واحد صفر لصالح المقاومة، ألا ترى أن هذا لا يتفق مع الغطرسة الصهيونية؟ بعبارة أخرى البعض يتساءل عن ثمن الصفقة الذي قبضته "إسرائيل"، هل هناك بنود سرية؟ وتحديدا هل تأتي في إطار تهيئة المنطقة لضربة محتملة ضد إيران؟
**بالتأكيد الصفقة لا يمكن أن تتضمن بنودا سرية لصالح الاحتلال أبدا على الإطلاق، مسار الصفقة واضح، فمنذ اللحظة الأولى قلنا أن مسار الصفقة واضح ومحدد وغير مرتبط بأي ظروف إقليمية أو دولية، فلا ظروف سياسية تضغط في اتجاه إتمام الصفقة أو عدمه، فالصفقة مسارها واضح وكانت مرتهنة فقط بمدى قبول الاحتلال بشروط المقاومة وبسقف مطالبنا الذي لا يمكننا النزول عنه، وعندما وصلت المداولات والمفاوضات التي استعد فيها الاحتلال أن يدفع الثمن قمنا بالتوقيع على الصفقة وإتمامها، وهذا فقط ما أثر في موضوع الصفقة أما موضوع تهيئة الاحتلال لعملية أو ضربة عسكرية أو حرب أو غيره هذا الأمر يتعلق بالاحتلال، والاحتلال لا يُسْتَبعد منه أي شيء حتى ضدنا نحن أنفسنا بعد إتمام الصفقة، ونحن نستعد دائما لأسوأ الاحتمالات ونستعين بالله في ذلك.

 

*تناقلت وسائل الإعلام حديثا عن اتفاق تم بين فتح وحماس يقتضي عدم إدراج اسم مروان البرغوثي ضمن قائمة التبادل حتى لا يكون بديلا لأبي مازن في هذه المرحلة ما مدى صحة هذه الأنباء وما مصلحة حماس في ذلك؟
**بالتأكيد حماس لا توافق على مثل هذه الأمور، وهذا الكلام نحن سمعناه فقط من وسائل الإعلام لكن بشكل رسمي ليس لدينا معلومات عن هذا الأمر.

 

*ترددت أنباء عن وجود 9 أسيرات رهن الاعتقال بما يخالف بنود الاتفاق، ما تعليقكم؟
**تفاصيل هذه القضية برمتها لدى الوفد المشارك في المفاوضات، فالاتفاق ينص على تبييض السجون من الأسيرات لكن يبدو أن هناك بعض الأسيرات لسبب ما لا نعلمه حتى الآن لم تدرج أسماؤهن ضمن هذه الصفقة، وكذلك هناك بعض الموقوفات اللاتي لم يكن الاحتلال يعلن عن أسمائهن وهن موقوفات في الحجز لم تصدر بحقهن أحكام، فهذا الخلل الذي حدث في اللحظة الأخيرة تتم متابعته الآن من اللجنة المختصة وسنعلن عن كل جديد بشأنه فور التأكد من المعلومات.

 

*تفاوتت تصريحات قيادات فتح بين مرحب بالصفقة ومنتقد لها، برأكم هل ستدعم الصفقة ملف المصالحة أم ستؤدي إلى زيادة الهوة بين نهج المقاومة ونهج المفاوضات ؟
**نحن ندرك أن البعض لا يستسيغ أن يكون هناك نجاح لبرنامج المقاومة هذا الأمر يعود إليه، لكن نحن نعتقد أن الطعن في هذه الصفقة هو أمر معيب لمن يقوم به ولمن يتهجم على الصفقة، فنحن نعتقد أن الصفقة فوق الاتهامات وجميع الشبهات لأنها إنجاز وطني للجميع وهي تخص كل الشعب الفلسطيني، وأرى أن الأصل أن تؤدي هذه الصفقة إلى توحيد الصف لأنها تشمل جميع أطياف الشعب الفلسطيني من كافة الفصائل وكذلك من كافة المناطق الجغرافية في فلسطين حتى الشتات، لذلك أقول أن الأصل أن تجمع ولا تفرق ونحن لسنا معنيين بالدخول في مناكفات سياسية وتجاذبات وردود إعلامية فبالتأكيد هناك أصوات غير سوية.. أصوات نشاز وشخصيات لا تريد الخير للوطن، لذلك نحن لا نستمع كثيرا لهذه الأصوات ونترك الفعل ليرد عليها لأنه كما نرى فرحة الشعب الفلسطيني بالصفقة والتفاف الناس حولها أكبر من كل هذه الشبهات المثارة عمدا.