أنت هنا

23 ذو القعدة 1432
المسلم- وكالات

أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن حزب العمال الكردستاني أصبح أداة بيد قوى خارجية تسعى لضرب الأمن والاستقرار في تركيا، بعد أن استهدف ناشطون أكراد جنودا أتراك في جنوب شرق البلاد.

وتوعد أردوغان في تصريحات مساء يوم الأربعاء بمعاقبة الإرهابيين، معلنا عن بدء عمليات واسعة بما في ذلك عمليات مطاردة حثيثة.

وكان حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن هجومين وقعا في إقليم هكاري على الحدود مع العراق واستهدفا جنودا أتراك جنوب شرق تركيا مساء يوم الثلاثاء وأسفرا عن مقتل 26 جنديا. وقتل كذلك 5 من مسلحي الحزب العمال الكردستاني بحسب وكالة أنباء فرات المؤيدة للمتمردين الأكراد.

ودعا أردوغان مواطنيه إلى الصمود، قائلا: "يجب ألا نستسلم لأي هجوم سواء كان من الخارج أو الداخل .. لن نتراجع. وسوف نكافح الإرهاب أياً كان من يؤيده سراً أوعلانية".

ودعا الشعب التركي إلى الحفاظ على الهدوء وعدم انتهاك الديموقراطية أو حقوق الإنسان، مشددا على أن "الديموقراطية وحقوق الإنسان سوف تحلان مشكلة الإرهاب. عملنا على الديموقراطية وتقدمنا لن توقفه هذه الهجمات الإرهابية".

وقالت مصادر أمنية إنه يُعتقد بأن حوالي 100 مسلح تابع لحزب العمال الكردستاني شاركوا في الهجمات التي تعرضت لها 7 مواقع عسكرية.

ورد الجيش التركي على الهجوم، إذ توغل حوالى 500 عنصر كوماندوس نحو 8 كيلومترات في شمال العراق، وقتلوا 24 من عناصر حزب العمال الكردستاني، فيما قصفت المدفعية مراكز للحزب في جبل قنديل التي أغارت عليها أيضاً مقاتلات ومروحيات تركية.

وعقد أردوغان اجتماعاً طارئاً مع رئيس الأركان الجنرال نجدت أوزال ووزيري الداخلية نعيم شاهين والدفاع عصمت يلماز، قبل أن يتوجه الوزيران وقادة الجيش إلى المنطقة التي شهدت الهجوم، للإشراف على ملاحقة المتمردين.

وتقول أنقرة إن نحو ألفي مسلح من حزب العمال الكردستاني يتحصنون في شمال العراق حيث يتسللون منه إلى الأراضي التركية لشن الهجمات.

واتفقت تركيا والولايات المتحدة على تعزيز الجهود الثنائية لمواجهة حزب العمال الكردستاني. وقالت مصادر دبلوماسية تركية مساء الأربعاء إن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أجرى اتصالات هاتفية مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون والعراقي هوشيار زيباري بشأن الهجمات الأخيرة.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن المصادر قولها إن داود أوغلو اتفق مع كلينتون على تعزيز الجهود الثنائية ومتعددة الأطراف للقضاء على وجود حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

وأضافت نفسها أن وزير الخارجية التركي دعا نظيره العراقي إلى اتخاذ خطوات قوية ضد الحزب، بدل الاكتفاء بمجرد الإدانة.