أنت هنا

24 ذو القعدة 1432
المسلم ـ متابعات

أعرب الداعيّة الإسلامي، يوسف القرضاوي عن فرحته لمقتل الزعيم المخلوع، معمر القذافي، وقال إنّه "زعم لنفسه قدرًا من الألوهيّة"، متوقعًا في الوقت ذاته نهاية قريبة ومماثلة للرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، ونظيره السوري، بشار الأسد.

وأوضح القرضاوي، خلال خطبة الجمعة اليوم من العاصمة القطرية الدوحة: "هذا يوم من أيام الله، سقط فيه أحد الطغاة الذين تجبروا في الأرض وزعموا لأنفسهم قدرًا من الألوهية بينهم وبين الناس، سقط القذافي وقد تنبأت بذلك منذ أول كلمة قلتها عنه، عندما قلت إنه قد زال بقتله لشعبه".

 

وأضاف : "قلت هذا منذ أشهر وتحقق الأمر لأنّه لا بد أن ينتهي كل من سلط الرصاص على صدور أبناء شعبه، كما سينتهي كل الطغاة في اليمن وسوريا"، وأضاف: "ثقوا بأنهم سيذهبون، أنا أؤكد لكم ذلك بكل بما لدي من وثائق وأسانيد، سيذهب الأسد وصالح كما ذهب القذافي".

 

وبيّن القرضاوي أنّ القذافي "عاث في الأرض فسادًا فقتل وشرد وجرح عشرات الآلاف من الناس، وقتل 1200 مسجون في ليلة واحدة (في سجن) أبوسليم وكأن شيئًا لم يكن"، وقال: "يريد القذافي أن يكون زعيمًا وفيلسوفًا، ويريد أن يكون له كتاب هو الكتاب الأخضر، ولكن كل هذا انتهى، كان لا بد أن يقع في يد الثوار الذين صمموا على تحرير بلدهم مدينة مدينة وقرية".

 

وتطرق القرضاوي مرحلة ما بعد القذافي قائلاً: "ننتظر قيام الجمهورية الديمقراطية الإسلاميّة المدنية في ليبيا، ولا تعارض بين الإسلام وكل من المدنية والديمقراطية"، كما قال إنّ الواجب على جميع الليبيين تسليم السلاح بعدما "انتهى عهده" بنهاية المعارك.

وشدد القرضاوي في خطبته على رفض الانتقام من مناصري النظام السابق، وحضَّ الحكومة الليبية على إصدار عفو عام باعتبار أنّ ما جرى في البلاد خاضع لأحكام "حرب البغاة" في الفقه الإسلامي.

 

ودعا  إلى قيام "جمهورية ديمقراطية إسلاميّة"، وحثَّ على تحقيق شكل من أشكال الوحدة بين من وصفهم بـ"المؤمنين الثوريين" في ليبيا وتونس ومصر، متمنيًا وجود اتحاد ما بين ليبيا وتونس ومصر قائلاً: "هذه الدول الثائرة المتصلة، لا بد من أن يكون بينها نوع من التوحد والتكتل، فلماذا لا يتكتل المؤمنون الثوريون بعضهم مع بعض"، وذكر وجوب أن يشارك الشعب في تلك الدول بالانتخابات المقبلة على نطاق واسع.