أنت هنا

آداب زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم
28 ذو القعدة 1432
اللجنة العلمية

ما هي الآداب المشروعة لزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم؟

الجواب: الآداب المشروعة: أن يزور الإنسان قبره صلى الله عليه وسلم على وجه الأدب، وأن يقف أمام قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم عليه فيقول: السلامعليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، صلى الله عليك وسلم وبارك، وجزاك عن أمتك خير الجزاء، ثم يخطو خطوة ثانية عن يمينه، ليكون مقابل وجه أبي بكر رضي الله عنه، ويقول: السلام عليك يا خليفة رسول الله ورحمة الله وبركاته، جزاك الله عن أمة محمد خيرا ، ثم يخطو خطوة عن يمينه، ليكون مقابل وجه عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فيقول: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، جزاك الله عن أمة محمد خيرا ، ثم ينصرف، هذه هي الزيارة المشروعة.

 

وأما ما يفعله بعض الناس من التمسـح بجدران الحجرة، أو التبرك بها، أو ما أشبه ذلك، فكله من البدع. وأشد من ذلك وأنكر وأعظم أن يدعو النبي صلى الله عليه وسلم لتفريج الكربات وحصول المرغوبات، فإن هذا شرك أكبر مخرج عن الملة، والنبي صلى الله عليه وسلم لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا، ولا يملك لغيره كذلك نفعا ولا ضرا، ولا يعلم الغيب، وهو صلى الله عليه وسلم قد مات كما يموت غيره من بني آدم، فهو بشر يحيا كما يحيون ويموت كما يموتون، وليس له من تدبير الكون شيء أبدا ؛ قال الله تعالى له، أي : للرسول صلى الله عليه وسلم:  قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا  وقال الله تعالى له:  قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله  وقال الله له:  قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إني ملك إن أتبع إلا ما يوحى إلي

 

فالرسول صلى الله عليه وسلم بشر محتاج إلى الله عز وجل، وليس به غـنى عنه طرفة عين، ولا يملك أن يجلب نفعا لأحد أو يدفع ضررا عن أحد، بل هو عبد مربوب مـكلـف كما يكلف بنو آدم، وإنما يمتاز بما مـن الله به عليه من الرسالة التي لم تكن لأحد قبله ولن تكون لأحد بعده، وهي الرسالة العظمي التي بعث بها إلى سائر الناس إلى يوم القيامة.