أنت هنا

28 ذو القعدة 1432
المسلم- سي إن إن/ متابعات

أكد المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا أنه جرى بالفعل دفن جثمان العقيد المقتول معمر القذافي في مكان سري فجر الثلاثاء. يأتي ذلك في ما اعتبرت قبيلة القذاذفة التي ينتمي إليها الزعيم المخلوع أن الشيخ يوسف القرضاوي مسؤولا عن مقتل القذافي مهددين بقتله أينما كان.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن أنيس الشريف، المتحدث باسم المجلس العسكري لطرابلس التابع للمجلس الوطني الانتقالي الليبي، قوله إنه تم دفن جثة القذافي وابنه المعتصم ووزير دفاعه أبو بكر يونس في وقت مبكر من فجر الثلاثاء، في ذات المكان "غير المعلوم".

وأضاف أن السلطات الليبية سمحت لأعضاء في قبيلة القذافي بأداء صلاة الجنازة على جثمانه، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.

وتأتي تصريحات الشريف بعد أن قال مسؤولون في المجلس الانتقالي إن جثة القذافي ستتدفن الثلاثاء في مكان "غير معلوم" بعد رفض تسليمها إلى أفراد عشيرته.

ويأتي دفن القذافي بعد بدأ جثمانه في التحلل وفاحت رائحته حيث كان يقبع في ثلاجة للحوم بسوق في مصراتة منذ مقتله قبل خمسة أيام في مدينة "سرت" مسقط رأسه.

وكان الثوار اعتقلوا يوم الخميس الماضي القذافي أثناء محاولة هروبه من سرت واختبائه في مارسورة صرف، ثم قتل القذافي على يد أحد الثوار. ونقلت جثامين القذافي والمعتصم ويونس إلى مصراتة حيث تم عرض جثامينهم أمام العامة في ثلاجة بسوق للحوم.

وبعد يوم على مقتله، أصدرت أسرة القذافي بياناً دعت فيه الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية إلى الضغط على قادة ليبيا الجدد لتسليم جثث من أسمتهم بـ"الشهداء" إلى قبيلتهم، من أجل دفنهم وفقاً للشريعة الإسلامية، حسبما جاء في بيان بثته الجمعة قناة "الرأي" العراقية المؤيدة للقذافي، والتي تبث من سوريا.

من ناحيتها، حملت قبيلة القذاذفة التي ينتمي إليها الزعيم الهالك، الشيخ الشهير يوسف القرضاوي مسؤولية مقتل القذافي. وقالت القبيلة في بيان لها بثته وكالة "سفن ديز" الإخبارية التابعة لأنصار القذافي، إن "المرجع الإخواني يوسف القرضاوي هو من يقف وراء جريمة اغتيال القائد معمر القذافي بعد فتواه الشهيرة بإباحة قتله وتحريضه على ذلك".

وأضافت أن "أي تحقيق من جهة دولية لا يأخذ بعين الاعتبار هذا التحريض الصريح على القتل لا يمكن الالتفات إلى مصداقيته".

وحمل القذاذفة "القرضاوي مسؤولية الفتوى بالقتل والتحريض عليه"، زاعمين أن فتواه لم تكن مبنية "على الشرع الحنيف، بل على الخصومة التاريخية بين القذافي والإخوان المسلمين الذين يعتبرون القرضاوي مرجعهم الديني".

وتعهدت القبيلة "بمعاملة شيخ الفتنة بالمثل، وسنقيم عليه حد القصاص أينما كان ومهما توارى أو احتاط".

وكان الشيخ العلامة يوسف القرضاوي قد دعى في أوائل الثورة الليبية التي بدأت في 17 فبراير الماضي إلى قتل القذافي الذي سفك دماء آلاف المسلمين. وقال في برنامج على قناة الجزيرة الفضائية: "فليتقرب أحد إلى الله بقتله (القذافي)"، وذلك بعد أن استشرت قوات القذافي في قتل المدنيين الليبيين وقصفهم بالأسلحة الحربية خلال ثورتهم ضد نظام القذافي.