أنت هنا

29 ذو القعدة 1432
المسلم/موقع العراق للجميع/وكالات

رفض هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام بإيران تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي التي أكد فيها ضرورة إلغاء منصب رئاسة الجمهورية واعتبر وجود هذا المنصب مناقضًا للدستور.

 

وقال رفسنجاني: «إن الدستور ينص أن الجمهورية والإسلامية هما ركنان أساسيان لنظام الجمهورية الإسلامية لا يمكن تغييرهما... إن إضعاف ركن الجمهورية في النظام يناقض وينافي الدستور ويحدد ويحصر قدرة الشعب على الانتخاب», على حد قوله.

 

وأضاف: «إن جزءًا هامًا من السياسات العامة التي صادق عليها مجمع تشخيص مصلحة النظام قد تم إبلاغه من قبل القيادة المعظمة للثورة وكان من المقرر أن تعتمد الخطط والمشاريع والسياسات والقوانين والأعمال والإجراءات على هذه السياسات العامة التي مع الأسف لم يتم تطبيقها أو تم تطبيقها على العكس».

 

وكان خامنئي قد أعلن أن بلاده قد تلغي منصب الرئيس المنتخب بشكل مباشر.

 

وجاءت تصريحات خامنئي في حين يواجه أحمدي نجاد انتقادات متواصلة من محافظين يتهمونه بأنه يخضع لمستشارين "منحرفين".

 

وقال خامنئي في الخطاب الذي بثه التليفزيون الإيراني: "ولكن إذا اعتبر في يوم ما ربما في المستقبل البعيد، أن النظام البرلماني لانتخاب مسؤولي السلطة التنفيذية هو الأفضل، فلا توجد أي مشكلة في تغيير الآلية الحالية".

 

وقال محللون إنه في حين حظي أحمدي نجاد بدعم خامنئي التام حين انتخب لفترة رئاسة ثانية مدتها أربعة أعوام في يونيو 2009م، إلا أن شقاقاً بين أعلى مسؤولين في إيران ظهر في إبريل الماضي حين رفض الزعيم الأعلى الإيراني محاولة الرئيس إقالة وزير الاستخبارات.

 

وإلغاء الانتخابات المباشرة وتكليف البرلمان بانتخاب الرئيس قد يجعل رئيس الحكومة أكثر استجابة للهيئة التشريعية، وربما يحد من صلاحياته لممارسة السلطة في مجالات حساسة مثل السياسة الخارجية.

 

من جهتها, أشارت صحيفة (ذي تليجرف) البريطانية إلى أن إدراة الرئيس الأميركي باراك أوباما أجمعت على أن خامنئي ربما يكون على دراية بمؤامرة اغتيال السفير السعودي، وخطط لتنفيذها، بينما الرئيس الإيرانى أحمدي نجاد ليس على علم مسبق بالمؤامرة.

 

وأضافت الصحيفة أن مسئولين أميركيين أكدوا أن شريكه غلام شاكوري، العضو بجماعة القدس والذى يقوم بتنفيذ العمليات السرية الخاصة بالحرس الثوري الإيراني، لا يزال داخل الحدود الإيرانية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإيرانية تنفى أى تورط لها فى هذه العملية بالرغم من أن التفاصيل الخاصة بطبيعة أربابسيار وتكليفه من جانب ضابط أميركي تابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي بانتحال شخصية تاجر مخدرات مكسيكي أثارت شكوك المتخصصين الإيرانيين نحو إمكانية ارتكابه مثل تلك المؤامرة الخطيرة.