ذكرت مصادر صحفية في جنوب أفريقيا أن مجموعة من المرتزقة من جنوب أفريقيا لا يزالون داخل الأراضي الليبية، ويقومون بحماية سيف الاسلام القذافي، ابن الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.

وأشارت صحيفة (بيلد) التي تصدر هناك أن المرتزقة يحاولون مساعدته للخروج من ليبيا حيا.

وقالت صحيفة "بيلد" إن طائرات تنتظر في جوهانسبورج والشارقة في الامارات العربية المتحدة أمر الاقلاع لنقل المرتزقة، وربما سيف الاسلام،  عندما تسمح الظروف بذلك.

كما تحدثت صحيفة "رابورت" التي تصدر باللغة الأفريكانية، استنادا إلى مصادر لم تذكرها عن 19 مرتزقة من جنوب أفريقيا تعاقدت معهم شركات جنوب أفريقية مرتبطة بالقذافي للمشاركة في حماية العقيد وأقاربه.

وأشارت الصحيفة إلى أن سيف الاسلام الذي كان يعتقد أنه سيخلف والده معمر القذافي، فر من طرابلس مع الزعيم الليبي السابق وشقيقه المعتصم قبل المعركة ولجأوا الى سرت، حيث قتل معمر القذافي وابنه المعتصم لكن سيف الاسلام فر من قوات المجلس الوطني الانتقالي.

وفي نهاية أغسطس أفادت معلومات صحفية أيضا أن مجموعة جنوب أفريقية نقلت كمية من الذهب والعملة الاجنبية والالماس لحساب القذافي من طرابلس إلى نيامي.

كما ساعد المرتزقة زوجة معمر القذافي صفية وابنته واثنين من ابنائه هنيبال ومحمد على الفرار.

وكان مسؤول ليبي كبير قد قال إن سيف الاسلام الابن الهارب للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يحاول الترتيب لتوفير طائرة تنقله خارج منطقة الصحراء حتى يتسنى له تسليم نفسه لمحكمة جرائم الحرب في لاهاي.

وأضاف المسؤول ان سيف الاسلام المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية عبر الحدود الليبية الى النيجر.

وتابع "يوجد اتصال مع مالي ومع جنوب افريقيا ومع دولة مجاورة اخرى لتنظيم خروجه... لم يحصل على تأكيد بعد.. ما زال ينتظر."

وكانت المحكمة الجنائية قد قالت انها تحاول التحقق من مكان ونوايا سيف الاسلام ورئيس المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسي الرجل الثالث في مذكرة الاتهام التي اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بعد القذافي وسيف الاسلام.