أنت هنا

2 ذو الحجه 1432
المسلم- مواقع فلسطينية

توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية برد مؤلم على سلسلة هجمات شنتها قوات الاحتلال على مدينة رفح جنوب قطاع غزة واستهدفت قادة بسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. يأتي ذلك فيما وصلت حصيلة الشهداء بعد قصف جديد إلى سبعة شهداء من القادة والمجاهدين.

وكانت قوات "إسرائيلية" قد قصفت صباح اليوم معسكر "مهاجر" التابع لسرايا القدس في رفح ما أسفر عن استشهاد خمسة مجاهدين من بينهم القيادي بـ"وحدة الهندسة والتصنيع" في سرايا القدس أحمد الشيخ خليل المعروف بأبو خضر، كما أسفر الهجوم عن سقوط خمسة جرحى آخرين من المجاهدين.

وأسفرت غارات جديد وقعت مساء السبت في رفح أيضا عن استشهاد اثنين من المقاومين من سرايا القدس وإصابة أربعة آخرين على الأقل بجروح أحدهم حالته خطيرة، ما يرفع عدد الشهداء منذ صباح اليوم إلى سبعة شهداء.

وذكرت مواقع فلسطينية أن الشهيدين -وهما القائد الميداني بالسرايا سامي أبو سبت ومرافقه سلمان أبو فاطمة- تحولا إلى أشلاء، مضيفة أن عدد من المارة أصيبوا بجروح.

كما شنت طائرات الاحتلال غارة على بيت لاهيا دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، وكذلك شهدت الأطراف الشرقية لقطاع غزة قصفًا عنيفًا بالرشاشات.

وتوعدت سرايا القدس وفصائل المقاومة الفلسطينية بالرد على جريمة الاستهداف بحق قادتها ومجاهديها، قائلة إنها "لن تمر دون عقاب"، وإن العدو سيدفع ثمنًا باهظًا ردًّا على جريمته النكراء.

ومن جانبها، توعدت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالرد على العدوان. وأكد أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب أن القسام بدأت بالفعل التشاور مع فصائل المقاومة في كيفية، وطبيعة الرد على هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال في رفح.

ونقل موقع "القسام" تصريحات لأبي عبيدة قال فيها: "فصائل المقاومة الفلسطينية وفي طليعتها كتائب الشهيد عز الدين القسام لن تفرط بدماء شهدائها ولن تفرط بدماء شهداء الشعب الفلسطيني ومجاهديه".

واعتبر أن هذه الجريمة "جاءت لتنغص على الشعب الفلسطيني فرحته بتحرير الأسرى، وهي تحاول أن تنغص على الفرحة العارمة والكبيرة التي عمت فلسطين بسبب صفقة وفاء الأحرار"، لافتًا النظر إلى أن العدو الصهيوني يحاول من خلال هذه الجريمة أن يخفف من حالة الإحباط والهزيمة التي يعيشها على كافة المستويات جراء هذه الصفقة المباركة.

وبدورها، قالت لجان المقاومة الشعبية إن جريمة العدو في رفح تصعيد خطير يستلزم الرد بقوة. ودعا أبو مجاهد الناطق باسمها جميع المجاهدين إلى الإستعداد للرد على جرائم العدو الصهيوني.

ومن جهتها، دعت حركة المقاومة الشعبية كافة فصائل المقاومة للرد، مطالبة كافة الفصائل المسلحة بالتوحد في خندق المقاومة من جديد. وأكدت جاهزيتها لصد أي عدوان صهيوني محتمل أو تصعيد على الأرض.

كما دعت كتائب أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية كافة فصائل المقاومة للتوحد والتصدي والرد على جرائم الاحتلال بكل قوة وبكافة أشكال النضال.

كذلك، قالت كتائب المجاهدين الجناح العسكري لحركة أنصار المجاهدين أن العدو لا يفهم إلا لغة القوة، داعية "فصائلنا المقاتلة إلى الوحدة الميدانية في مواجهة العدوان الصهيوني".

وبدوره، أكد أبو عاصف الناطق باسم كتائب شهداء الأقصى– أيمن جودة، أن الساعات القادمة ستشهد تصعيداً ضد الاحتلال من قبل كافة فصائل المقاومة الفلسطينية، رداً على الجريمة الصهيونية. وقال في بيان: "دماء شهدائنا لن ولم تذهب هدرا، وسنرد على العدو الصهيوني بكل ما أوتينا من قوة".