أنت هنا

3 ذو الحجه 1432

 جدد الرئيس السوري بشار الأسد تهديده بإحراق المنطقة للحفاظ على نظامه, حيث أعلن  أن من شأن تدخل الغرب في بلاده ان يحدث زلزالا يحرق منطقة الشرق الاوسط برمتها.

 

وقال الرئيس السوري في مقابلة اجرتها معه صحيفة ديلي تلغراف اللندنية "إن سورية تعتبر الآن محور المنطقة، انها خط الصدع في الشرق الاوسط، ومن يتلاعب بها سيتسبب في حدوث زلزال. هل تريدون رؤية افغانستان ثانية هنا، او عشرات الافغانستانات؟",على حد قوله.

 

واضاف: "أي مشكلة تقع في سورية ستحرق المنطقة برمتها، واذا كان خطة الغرب تقسيم سورية، فإن ذلك سينسحب على المنطقة كلها."

 

وتابع الرئيس السوري: إن "الدول الغربية ستحاول بلا شك تصعيد الضغوط على سورية."

 

وزاد: ان "سورية تختلف في كافة الأوجه عن مصر وعن تونس واليمن. فتاريخنا مختلف والوضع السياسي مختلف."

 

واعترف الرئيس الأسد بأن السلطات السورية ارتكبت "العديد من الأخطاء" في الايام الاولى من الانتفاضة التي تشهدها البلاد، ولكنه اضاف ان الحكومة تداركت الامور وان الوضع الآن "افضل مما كان", على حد تعبيره.

 

في نفس الوقت, تصاعدت حدة المواجهات العسكرية السبت بين قوات الامن السورية والجيش من جهة، ومنشقين عن الجيش من جهة اخرى، ما ادى الى مقتل 30 عنصرا من قوات الامن والجيش في كل من مدينة حمص ومنطقة ادلب، اضافة الى منشق، بعد ان كان 17 من عناصر الامن والجيش قتلوا في حمص ليلة الجمعة السبت في مواجهات مماثلة.

 

كما سقط السبت 12 مدنيا برصاص قوات الامن السورية والجيش عشرة منهم في مدينة حمص.

 

فقد اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان عشرين جنديا سوريا قتلوا السبت في مواجهات وقعت في مدينة حمص بين الجيش السوري ومنشقين عنه.

 

وقال المرصد في بيان صدر أمس السبت: "خلال اشتباكات اليوم في حي بابا عمرو في حمص بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد انهم منشقون، قتل 20 جنديا من الجيش النظامي السوري واصيب 53 بجروح نقلوا الى المشفى العسكري في حمص الذي لم يعد يتسع لمزيد من الجرحى، فجرى نقلهم الى مشفى جمعية النهضة في حي النزهة" في المدينة.

 

ونقل المرصد عن شهود عيان ان "آليات ضخمة قطرت خمس مدرعات للجيش محروقة في باب عمرو الى مكان آخر".

 

واضاف الشهود انهم شاهدوا "ثلاثين سيارة اسعاف دخلت حي باب عمرو مرتين لنقل المصابين".

 

وكان المرصد اشار الى مقتل 17 عنصرا من الجيش وقوى الامن ليلة الجمعة السبت في حمص في اشتباكات مع منشقين.

 

كما اعلن المرصد ان مسلحين يرجح انهم من المنشقين عن الجيش نصبوا كمينا السبت لقافلة لقوى الامن السورية في محافظة ادلب ما ادى الى مقتل عشرة عناصر من قوى الامن واحد المنشقين.