أنت هنا

4 ذو الحجه 1432
المسلم/صحيفة الشرق الاوسط/وكالات

نفى سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي المقتول معمر القذافي، اعتزامه تسليم نفسه إلى المحكمة الجنائية الدولية، وأكد، في المقابل، أنه لن يستسلم أو يخون ما وصفه بـ "إرث أبيه".

 

وقال: «البعض يرى أننا وقعنا في الأسر، وهو ما يعني أنه سيتم تسليمنا إلى الجنائية مع ادعاء أننا سلمنا أنفسنا.. وهذا تحليل خاطئ من ناحية أن الأخ عبد الله السنوسي موجود خارج ليبيا، ومع افتراض وقوعي في الأسر، فكيف يمكن أن يتم تسليمنا - نحن الاثنين - كما ذكرت تلك الأخبار؟».

 

وأضاف في ثاني رسالة له نقلتها وكالة «سيفن دايز نيوز» الموالية له، أنه لا يمكن أن يخون والده الذي لم يستسلم أو يخون عمر المختار الذي كان يردد: «نحن لا نستسلم.. ننتصر أو نموت».

 

وتابع:"حينما قال لكم معمر القذافي استمروا في المقاومة حتى إذا لم تسمعوا صوتي فإنه كان قد اتخذ القرار على أن يصمد في سرت ببطولة ووفاء، ولن يستطيع الاتصال، لكن أنا أقول لكم سنستمر معا وستسمعونني كثيرا إن شاء الله، وسنكمل ما بدأه عمر المختار ومعمر القذافي؛ لأن الحق لا يجب أن يتوقف عن مواجهة الباطل".

 

 وزاد: «قيادتكم بخير وليبيا الغد لنا، والله أكبر».

 

وكان لويس مورينو أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قد قال يوم الاحد ان لديه "أدلة دامغة" على أن سيف الاسلام القذافي ابن الزعيم الليبي السابق معمر القذافي ساعد في الاستعانة بالمرتزقة لمهاجمة المدنيين الليبيين الذين كانوا يحتجون على حكم والده.

 

وقال أوكامبو خلال زيارة الى بكين "لدينا شاهد شرح كيف أن سيف كان يشترك في التخطيط للهجمات على المدنيين بما في ذلك استئجار مرتزقة من دول مختلفة ونقلهم وأيضا الجوانب المالية التي كان يغطيها."

 

وأضاف "لذلك فان لدينا أدلة دامغة تعضد القضية لكن بالطبع سيف ما زال بريئا (افتراضيا) وسيتعين مثوله أمام المحكمة وسيتخذ القاضي قراره."

 

وتابع انه سيطلع مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الاربعاء بشأن عمل المحكمة في الشأن الليبي.

 

 

إلى ذلك, من المقرر ان تنتهي رسميا منتصف ليلة الاثنين مهمة حلف شمال الاطلسي (الناتو) في ليبيا، وذلك بعد ان صوت مجلس الامن التابع للأمم المتحدة في الاسبوع الماضي بالاجماع لصالح انهاء كل العمليات العسكرية الدولية في البلاد بعد انطلاقها بسبعة شهور.

 

وكان مجلس الامن قد خول في مارس المنصرم الدول الغربية استخدام "كل الوسائل الضرورية" لحماية المدنيين الليبيين، وذلك عقب استخدام نظام العقيد معمر القذافي القوة المفرطة لقمع المحتجين ضد نظام حكمه.

 

وقد انطلقت العملية مساء التاسع عشر من مارس، عندما كانت القوات الموالية للقذافي تقترب من مدينة بنغازي التي كانت بقبضة المقاومة.