أنت هنا

14 ذو الحجه 1432
المسلم ـ وكالات

اعترف الجيش الأمريكي بأنه فقد أشلاء جنود قتلوا في معارك أو وضعها مع سواها من أشلاء أخرى في مشرحة قاعدة دوفر، في فضيحة جديدة تربك وزارة الحرب الأميركية التي أضاعت حتى الآن أثر آلاف الجنود الذين دفنوا في مقبرة أرلينغتون العسكرية .

وبدا رئيس أركان سلاح الجو الجنرال نورتون شوارتز مذهولاً لدى تقديم خلاصة تقرير داخلي في مؤتمر صحافي . وقد أكد أن “لا شيء أقدس من معاملة قتلانا باحترام وكرامة” .

جاء ذلك في تعليقه على ماحدث بمشرحة قاعدة دوفر الجوية في ولاية ديلاور (شرق) التي نقل إليها منذ 2003 أكثر من 6300 جثة جندي أمريكي قتل القسم الأكبر منهم في العراق أو في أفغانستان، قبل تسليم رفاتهم إلى ذويهم .

وكان ثلاثة من موظفي المشرحة قد نددوا في ربيع 2010 بممارسات سيئة أدت إلى فتح تحقيق داخلي نشرت نتائجه الثلاثاء . وأشار التقرير الذي شمل الفترة بين 2008-2010 إلى “سوء إدارة فاضح” لدى مسؤولي المشرحة الذين أنزلت عقوبات بثلاثة منهم . وقد خفضت رتب هؤلاء المسؤولين أو عينوا في وظائف أخرى لأنهم تصرفوا “من دون سابق إصرار أو تعمد” ولم يسرحوا من الخدمة لأن نظام إدارة المشرحة يواجه مشكلات “تنظيمية”، كما قال الجنرال شوارتز .

وأكد الجنرال شوارتز لدى عرض خلاصة التقرير أن موظفي المشرحة “قاموا بما كان يتعين عليهم القيام به”، وأوضح الجنرال الذي قال إنه يتحمل مسؤولية هذه الأخطاء، إن العناية التي تخصص لجثامين الجنود القتلى “لا يرقى إليها الشك وهي تبلغ حد الاتقان” . وأكد “نحن جميعاً حريصون على معاملة قتلانا كما لو أنهم أبناؤنا أو بناتنا” .

وكشف تقرير لمجلس الشيوخ في يوليو 2010 أن ما بين 4900 و6600 قبر وضعت عليها بلاطات ضريح لم يكتب عليها شيء أو يرقد في بعض منها ميت آخر غير ذلك الذي كتب اسمه على البلاطة . وألقيت مسؤولية تلك الأخطاء على نظام إدارة أوتوماتيكي وفتحت تحقيقات عدة . وتضم مقبرة ارلينغتون نحو 300 ألف ضريح يعود القسم الأكبر منهم لجنود، ولشخصيات سياسية أيضاً كالرئيس جون كينيدي .