أنت هنا

16 ذو الحجه 1432
المسلم/صحيفة النهار الجديد/وكالات

 ذكرت مصادر صحفية أن مدينة الزاوية، شهدت أمس وليلة أول أمس، اشتباكات عنيفة بين قوات المجلس الانتقالي ومقاتلين موالين للزعيم الليبي المقتول معمر القذافي.

 

وقالت مواقع إلكترونية موالية للقذافي:إن قوات مسلحة من كتائب القذافي، مكونة من قبيلة ورشفانة، فاجأت ليلة أول أمس، الثوار في مدينة الزاوية، حيث نشبت اشتباكات بين الجانبين انتهت بفرار الثوار من أجزاء واسعة من المدينة، وسط عمليات قصف صاروخي وقنص من طرف أنصار القذافي.

 

وزعمت المصادر أن العملية انتهت بقتل وجرح ما لا يقل عن 10 عناصر من الثوار ومداهمة معتقل وتحرير 300 سجين من الموالين للقذافي، من ضمنهم ضابط برتبة عقيد في المخابرات الليبية.

 

من جهة أخرى، أعلنت جبهة تحرير ليبيا الموالية لسيف الإسلام القذافي عن مسؤوليتها عن العمليات العسكرية التي شهدتها منطقة الزاوية، مضيفة أنها ستتبنى عمليات اختطاف لرعايا غربيين وعرب، بهدف مقايضتهم بأسرى من أنصار القذافي في سجون ومعتقلات الثوار.

 

إلى ذلك, قال رئيس الوزراء الليبي المؤقت عبدالرحيم الكيب إنه ليس ثمة هناك مكان لمن وصفهم "بالمتسلقين وأعوان رمز الظلم العقيد معمر القذافي" في تشكيلة الحكومة الليبية المرتقبة.

 

وتعهد الكيب خلال كلمة ألقاها من على منصة ساحة التحرير ببنغازي مساء امس الجمعة للحاضرين بأن دماء الشهداء الليبيين لن تضيع هباء، معربا عن شكره وامتنانه عما قدمته هذه المدينة الواقعة على بعد 1000 كلم شرقي العاصمة الليبية طرابلس، لثورة السابع عشر من فبراير.

 

وأضاف أن الحكومة الانتقالية التي كلف بتشكيلها "سوف تكون صريحة في كل شيء" ، داعيا الليبيين إلى عدم "توقع المعجزات " .

 

وقال الكيب مخاطبا جماهير بنغازي الذين احتشدوا لسماعه " نحن أمام مرحلة جديدة حساسة وتاريخية هي اختبار لعزيمتنا "، داعيا الليبيين إلى " التآخي والتعاون لان المستقبل لنا جميعا وينبغي أن تتضافر كل الجهود في هذه المرحلة الحرجة وينبغي أن تكون مصلحة ليبيا فوق أي اعتبار جهوي أو شخصي " .

 

 

وتابع بالقول أن مستقبل ليبيا الآن هو لكل الليبيين ، ولا مكان للتفرقة في ليبيا الجديدة". على حد تعبيره.

 

وأشار الكيب إلى أن " عهود الطغيان أبقت جروحا غائرة في الكثير من النفوس لكن آن الأوان لكي نضمد الجراح ونفتح صفحة جديدة". على حد قوله.