هدد قيادي بحركة طالبان باكستان حكومة إسلام آباد بتمزيق اتفاق سلام غير رسمي معها لسماحها للولايات المتحدة بشن هجمات داخل الاراضي الباكستانية على الحركة.
وانتقد حافظ جول بهادور قادة باكستان لسماحهم للولايات المتحدة بشن هجمات بصواريخ تطلقها طائرات دون طيار في وزيرستان الشمالية وقال ان مجلسا يرأسه ويضم جماعات مسلحة لن يعقد مزيدا من المفاوضات مع الحكومة.
وتوصلت حركة طالبان باكستان لمعاهدة سلام غير رسمية مع الجيش في وقت سابق.
وقال بهادور الذي يقود فصيلا باكستانيا لحركة طالبان في بيان وزع في وزيرستان الشمالية "تحلينا بالصبر نظرا لمعاناة المواطن العادي ولكن الان لجأت الحكومة لقمع المواطن العادي لصالح الاجانب."
واتهم الحكومة باطلاق قذائف مورتر ومدفعية على المدنيين وهدم مستشفى ومبان اخرى في وزيرستان الشمالية.
وقال بهادور "سنحل المجلس الذي تشكل لاجراء محادثات مع الحكومة. اذا لجأت الحكومة لاي اجراءات قمع في المستقبل فسيكون من الصعب علينا جدا التحلي بالصبر".
من جهة أخرى, وافقت باكستان وأفغانستان على تعزيز التعاون بينهما في مكافحة ما يسمى "الإرهاب. وصرح رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني على هامش مؤتمر منظمة التعاون لدول جنوب آسيا (سارك) المنعقد في المالديف أن حكومته جادة في مساعدة الحكومة الأفغانية على القضاء على المنظمات "الإرهابية" ومراقبة الحدود وتدريب الجيش الأفغاني والشرطة.
وأكد أن استقرار أفغانستان واستتباب الأمن فيها يخدم مصالح باكستان العليا.
كما أكد جيلاني لأفغانستان ودول المنطقة أن باكستان لن تسمح لأية منظمة "إرهابية" أو أية دولة استخدام الأراضي الباكستانية للقيام بأعمال ضد أية دولة من دول المنطقة والعالم. لكنه شدد على ضرورة الحوار مع طالبان للتوصل إلى صيغة سلمية لحل الأزمة الأفغانية.
وكانت أفغانستان قد اتهمت الحكومة الباكستانية بدعم حركة طالبان التي تشن هجمات على قوات الاحتلال في أفغانستان.
