أنت هنا

17 ذو الحجه 1432
المسلم- وكالات

قتل أكثر من 10 أشخاص يوم السبت في اشتباكات وقعت بين جماعات محلية مسلحة على مشارف العاصمة الليبية طرابلس. وتأتي تلك التطورات في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة الانتقالية لتهدئة التوترات والخصومات القبلية والحد من تأييد بعض القبائل المتعصب للزعيم المقتول معمر القذافي.

وقال مقاتلون مناهضون للقذافي في بلدة الزاوية الساحلية إن عدد قتلاهم وصل الى حوالي عشرة يوم السبت، وكانوا قد أعلنوا أمس الجمعة عن مقتل اثنين من رفاقهم.

ووقعت الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي قرب موقع عسكري يقع وسط مزارع وقرى بين العاصمة ومدينة الزاوية على مسافة 50 كيلومترا إلى الغرب. وقصف مقاتلون مناهضون للقذافي من الزاوية أهدافا بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمدافع المضادة للطائرات والقذائف الصاروخية وصواريخ جراد.

وأجبرت النيران المعاكسة مقاتلي الزاوية على الاحتماء والتراجع أحيانا.

وأثار القتال القلق من تصاعد التوترات وإعاقة الجهود الرامية لإقامة ديمقراطية محل حكم القذافي وذلك في ظل وجود عشرات الآلاف من الرجال المدججين بالسلاح والذين يجوبون بلدا ما زال يفتقر لهياكل حكومية جديدة.

وقالت شخصيات كبيرة ذكرت أنها تتحدث نيابة عن أولئك الذين على الجانب الآخر إنهم لا يعلمون بوقوع خسائر وأنحوا باللوم في التوتر على سوء فهم.

واستمر تبادل إطلاق النار الكثيف الذي تخللته انفجارات لعدة ساعات بعد ظهر يوم السبت حول قاعدة عسكرية في ألمايا وهي منطقة يقطنها أشخاص من قبيلة ورشفانة وهي قبيلة كبيرة في منطقة طرابلس.

وتمتد المنطقة عبر الطريق السريع الرئيسي الذي يربط العاصمة بالحدود التونسية ومنشآت النفط والغاز قرب الزاوية.

وقلل محمد سايح وهو عضو من ورشفانة بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يضم 51 مقعدا من أهمية القتال ووصفه بأنه هجوم شنه رجال من الزاوية يريدون السيطرة على قاعدة ألمايا وضللتهم شائعة عن وجود مقاتلين موالين للقذافي في المنطقة.

وقال: "أشاعوا بأن ورشفانة موالية للقذافي لتبرير اقتحام منازل المواطنين والاستيلاء على سياراتهم"، مضيفا أن المجلس الوطني الانتقالي يعمل على تهدئة الموقف. وتابع: "هذه شائعات كاذبة".