أنت هنا

17 ذو الحجه 1432
المسلم/صحيفة الشرق الاوسط/وكالات

وجه المندوب السوري لدى الجامعة العربية، يوسف الأحمد، ألفاظا نابية، لعدد من الوزراء العرب, واتهم الجامعة العربية بالعمالة.

 

وقال الأحمد في نقاش مع وزير  الخارجية السوداني: «طظ في الجامعة العربية»، وذلك احتجاجا على تعليق عضوية بلاده، أمس.

 

وقال رئيس وزراء قطر تعليقا على شتائم الأحمد: «الله يسامحه لأن هدفنا مساعدة سوريا وتجنيبها المخاطر»، معربا عن أمله في أن تسود الحكمة وعدم التطرق إلى التصرفات العصبية.

 

وذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» أن الجلسة الثانية المغلقة لاجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا، شهدت أجواء عدائية من مندوب سوريا، يوسف الأحمد، تجاه كل من رئيس الجلسة والأمين العام للجامعة، كما اشتبك مع وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، خارج الاجتماع في بهو الجامعة العربية، قائلا: «حتى السودان ونحن الذين ندافع عنه.. هذا عار على السودان وعلى الجامعة العربية».

 

 وأضافت المصادر أن الأحمد تابع قائلا: «طظ في الجامعة العربية.. كلها عملاء»، وأنه استكمل حديثه بشتائم نابية.

 

وقالت المصادر إن الأحمد شعر بالغضب بعد أن علم أن الاتجاه في الجامعة العربية مع تعليق عضوية بلاده ودعوة المعارضة السورية لمرحلة انتقالية، حيث صدر قرار الجامعة بحق نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، بموافقة 18 دولة عربية، واعتراض دولتين هما لبنان واليمن، وامتناع دولة هي العراق.

 

ولم يكتف الأحمد بالشتائم التي أطلقتها خلال الاجتماع وفي البهو، بل استكمل شتائمه في مؤتمر صحافي عقده بعد مؤتمر الشيخ حمد والعربي، نقله تلفزيون «المنار»، ووصف فيه قرار الجامعة بأنه «باطل ومخالف لميثاق الجامعة»، مشيرا إلى أن فصل الدولة من الجامعة العربية أو تعليق عضويتها يستلزم الإجماع.

 

من جهتها, رحبت الدول الغربية أمس، بعزلة سورية "المتزايدة" بعد قرار تعليق عضويتها في جامعة الدول العربية الذي اعتبرته دمشق "غير قانوني".

 

وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان أصدره البيت الأبيض "أحيي القرارات المهمة التي اتخذتها الجامعة العربية ومن بينها تعليق عضوية سورية ودراسة فرض عقوبات اقتصادية عليها" بعد "إخفاق النظام السوري الفاضح في الالتزام بتعهداته" بوقف قمع تظاهرات المعارضة وانتهاكات حقوق الإنسان.

 

وأضاف أن "الولايات المتحدة تنضم إلى الجامعة العربية في دعم الشعب السوري الذي يواصل المطالبة باحترام حقوقه العالمية في مواجهة العنف اللاإنساني للنظام".

 

وقال أوباما أيضا "سنتابع العمل مع أصدقائنا وحلفائنا للضغط على نظام الأسد ودعم الشعب السوري في الوقت الذي يطالب فيه بما يستحقه من كرامة وانتقال إلى الديموقراطية".

 

من جانبها أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أمس دعم الاتحاد الأوروبي لقرار الجامعة العربية، وقال المتحدث باسم اشتون مايكل مان لفرانس برس "ندعم كليا القرارات التي اتخذتها الجامعة العربية والتي تظهر تزايد عزلة النظام السوري".

 

وأضاف "إننا نحيي عرض الجامعة العربية وقف أعمال العنف وإجراء الإصلاحات التي يطالب بها الشعب السوري منذ أشهر".