أنت هنا

24 ذو الحجه 1432
المسلم/وكالات/العربية نت

أكد أحد قادة كتائب الزنتان التي ألقت القبض على سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أمس السبت أن سيف الإسلام قبض عليه مع عدد من أعوانه بينما كان يحاول البحث عن طريق آمن الى النيجر .

 

وقال متحدث باسم المجلس الثوري المحلي في سبها لقناة "الأحرار" الليبية إنه طلب من دليل يدعى يوسف صالح المهدي تهريب سيف الإسلام وجماعته إلى النيجر، إلا أنه خاطر بحياته واتصل بالمجلس الوطني الانتقالي وأبلغهم عن مكان وجود سيف الإسلام".

 

واضاف وسام الدوقلي، وهو من الكتائب التي ألقت القبض على سيف القذافي: "وصلتنا معلومات أن سيف موجود في المنطقة منذ شهر، لم يكن بإمكانه الفرار لأنه كانت لدينا خطة محكمة".

 

من جهته, قال أحد الثوار ويدعى أحمد عمار: انه و 14 من رفاقه، على متن ثلاث مركبات، اعترضوا طريق سيف الإسلام ومرافقيه الذين كانوا يستقلون عربتين ذات دفع رباعي في الصحراء على بعد 70 كم من أوباري في الساعة الواحدة والنصف من فجر الجمعة.

 

وقام المقاتلون بإيقاف المركبتين وطلب الأوراق الثبوتية لركابها، فقال أحد الركاب إنه "عبد السلام"، لكن أحد المقاتلين سرعان ما اكتشف أنه سيف الإسلام.

 

وأوضح الثوار أن سيف الإسلام كان مذعورا في البداية لأنه كان يعتقد أنهم سيقتلوه، كما قال عمار، لكن المقاتلين قاموا بتهدئته.

 

وقال الدوقلي ان سيف الإسلام سيبقى في الزنتان لحين تشكيل الحكومة، حيث سيسلم لها، وأضاف انه لم يتعرض لأذى وسيسلم للمحاكمة سالما.

 

من جهة أخرى, نشرت مواقع إخبارية ليبية صوراً جديدة لسيف الإسلام القذافي بعد اعتقاله، حيث ظهر في الطائرة التي نقلته من مدينة الزنتان وهو يرتدي زياً تقليدياً للطوارق، وملتحفاً عباءة بنية سميكة، ويحيط به عدد من الثوار الذين كانوا يرافقونه في الطائرة.

 

وكانت أول صورة لسيف الإسلام تم تداولها بعد اعتقاله بدا فيها ممدداً فوق سرير بسيط، فيما تظهر إصابات واضحة في أصابع يده اليمنى.

 

إلى ذلك, اكد رئيس الحكومة الانتقالية الليبية عبد الرحيم الكيب ان سيف الاسلام القذافي الذي اعلن عن اعتقاله السبت سيحظى بمحاكمة عادلة".

 

وقال الكيب من الزنتان على مقربة من المكان الذي اعتقل فيه سيف الاسلام "اعلن باسم الشعب الليبي ان سيف الاسلام سيحاكم محاكمة عادلة وسيحظى بالحقوق التي يرعاها القانون وهي الحقوق التي حرم منها شعبنا طيلة اربعة عقود".

 

وكان سيف الاسلام في حالة فرار منذ سيطرة قوات المجلس الانتقالي على طرابلس في أغسطس/آب الماضي، وهو مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.