أنت هنا

24 ذو الحجه 1432
المسلم- وكالات/ الشاهد

توعدت حركة الشباب المجاهدين المعارضة في الصومال يوم الأحد بهزيمة القوات الإثيوبية التي عبرت أمس الحدود الصومالية وسط أنباء عن انضمامها إلى قوات حفظ السلام الإثيوبية الداعمة للحكومة الانتقالية، من أجل القضاء على تمرد حركة الشباب والقوى المتحالفة معها.

وصرح الشيخ يوسف علي يوغاس أحد قادة الحركة في منطقة هيران (وسط الصومال) بأن "جنود عدونا الاستعماريين الإثيوبيين السود، تحركوا نحو منطقتنا السبت لكنهم لا يخيفوننا".

وأضاف يوغاس في تصريح لإذاعة الأندلس التابعة للحركة: "إننا سنكسر عنق الغزاة... إن قواتنا مستعدة لكل طارئ إذا حاول العدو الإثيوبي مهاجمتنا".

وأفاد شيوخ قبائل صومالية أمس السبت بأن قوات إثيوبية دخلت إلى وسط وجنوب الصومال على متن شاحنات ومدرعات، لكن السلطات الإثيوبية نفت ذلك، فيما قالت إذاعة محلية إن قوات إثيوبية ستنضم إلى قوات الاتحاد الإفريقي العاملة في الصومال لضمان شرعية تدخلها.

ولم تحصل أي معركة حتى الآن بينما يقول الشباب الموالون لتنظيم القاعدة إن مواقعهم مستقرة.

وأضاف يوغاس: "غننا سننتصر عليهم ونحاربهم بكل الوسائل"، مضيفا أن "الهجوم الإثيوبي يهدف إلى منع تطبيق الشريعة في الصومال".

وقد رصدت تحركات صغيرة للقوات الإثيوبية مؤخرا في المناطق الحدودية لكن شهودا أكدوا الأحد أنها أكبر بكثير.

ورغم ذلك أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا المفتي السبت إن خبر دخول تلك القوات "لا أساس له من الصحة على الإطلاق".

وإذا تأكد الاجتياح فإنه سيكون الأكبر منذ توغل القوات الإثيوبية المدعومة بالقوات الأميركية في 2006 للإطاحة بنظام المحاكم الإسلامية الذي كان تمكن من السيطرة على الحكم من أدي الدكتاتور الحاكم في السابق.

وسرعان ما انتصر الجيش الإثيوبي في بداية 2009 مع انتخاب شيخ شريف أحمد رئيسا للبلاد بعد اتفاق في جيبوتي، وهو ما أثار غضب الإسلاميين وأدى إلى صعود حركة الشباب التي تتبع فكر تنظيم القاعدة.

وتعاني الصومال التي تفتقر إلى حكومة فعلية، من نزاعات متواصلة منذ 1991 وأزمة غذائية خطيرة نتيجة أعمال العنف والجفاف الخطير الذي اجتاح مؤخرا بلدان القرن الإفريقي.

وتنتشر قوات السلام الإفريقية في الصومال في مقديشو وقوامها 9700 رجل من جنود بوروندي وأوغندا. وتوالت النداءات إلى تعزيزها فوعدت جيبوتي وسيراليون بإرسال قوات تنضم إليها.

وتقول إثيوبيا إنه لم يتم بعد اتخاذ أي قرار حول احتمال إرسال اثيوبيا تعزيزات إلى قوات السلام الإفريقية. وقال المتحدث "هناك مشروع أعده أعضاء منظمة إيغاد الحكومية لتعزيز قوات حفظ السلام (..) لكن بشأن الإثيوبيين لم يتقرر شيء".

وتضم إيغاد (المبادرة الحكومية للتنمية) وهي منظمة إقليمية، حاليا أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي وكينيا والسودان والصومال.

وقد توغلت القوات الكينية في جنوب الصومال منذ 14 أكتوبر مطاردة حركة الشباب المتهمة بالتخطيط لعدة هجمات على أراضيها.

واليوم أعلن الاتحاد الإفريقي قبول طلب القوات الكينية الانضمام إلى قوات حفظ السلام الإفريقية في الصومال.

ونقل موقع الشاهد الصومالي عن رامتين لامامارا مفوض مجلس الأمن والسلم بالاتحاد الإفريقي قوله إنه يقبل عرض كينيا، معتبرا أن الخيار الأفضل في هذا السياق يتمثل بضم القوات الكينية التي توغلت سلفاً في الأراضي الصومالية إلى قوات الاتحاد الأفريقي المرابطة في مقديشو.