أنت هنا

26 ذو الحجه 1432
المسلم- فيسبوك/ وكالات/ متابعات

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة وكذلك تيارات إسلامية أخرى أنهم لن يشاركوا في مليونية اليوم الثلاثاء. وقد بدأت منذ الصباح اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين الذي باتوا ليلتهم في ميدان التحرير استعدادا للمظاهرات الحاشدة اليوم.

وكانت تيارات سياسية قد دعت إلى "مليونية الإنقاذ الوطني" يوم الثلاثاء احتجاجا على قيام قوات تابعة للجيش المصري وقوات الشرطة بقتل متظاهرين ومعتصمين في ميدان التحرير بعد فض اعتصام عشرات الأشخاص بالقوة في ميدان التحرير يوم السبت.

وقال حزب العدالة والتنمية على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنه لن يشارك في "أية اعتصامات أو تظاهرات قد تؤدي إلى المزيد من المواجهات والاحتقان في الشارع المصري، في محاولة منهم لوأد الفتنة التي أشعلتها وزارة الداخلية في البلاد، والتي تركت الانفلات الأمني يسود في كثير من المحافظات بينما استأسدت على المتظاهرين".

واعتبر الحزب أنه "قد ظهر بوضوح أن هناك من يريد إشعال الحرائق في مصر في ميدان التحرير بالاعتداء على المتظاهرين لثلاثة أيام متواصلة وسقوط عشرات الشهداء وآلاف المصابين".

لكنه عاد ليؤكد على ضرورة "الإسراع في محاسبة كل من تسبب في الجرائم البشعة التي وقعت"، مؤكدا أنه "تم تقديم بلاغ للنائب العام بها ووقف شلال الدم بسحب قوات الأمن من المواجهة الدامية".

واعتبر الحزب أن هناك محاولات مستميتة منذ شهور لتعطيل نقل السلطة إلى المدنيين عبر الانتخابات البرلمانية كأول مرحلة في نقل السلطة التشريعية والتنفيذية إلى برلمان منتخب وحكومة منتخبة، أو إشاعة الفوضى في ربوع الوطن وتشويه الثورة المصرية العظيمة.

وقال البيان: "من منطلق حرصنا على عدم استدراج الشعب إلى مواجهات أخرى دامية ندعو إلى إعمال العقل والحكمة من كل أبناء مصر ونعلن أننا لن نشارك في أية اعتصامات أو تظاهرات قد تؤدي إلى المزيد من المواجهات والاحتقان، مع سعينا الدائم مع كل الأطراف لوأد الفتنة التي أشعلتها وزارة الداخلية في البلاد، والتي تركت الانفلات الأمني يسود في كثير من المحافظات، بينما استأسدت على المتظاهرين".

واعتبر الحزب أن مصالح عديدة قد التقت لقطع الطريق على الشعب المصري في استكمال أهداف ثورته ببناء نظام ديمقراطي سليم من بقايا النظام السابق وأجهزة الأمن، وهناك قوى إقليمية ودولية لا تريد لمصر الاستقلال والحرية والديمقراطية.

ومن جانبها، رأت الجماعة الإسلامية أن الأحداث التي وقعت منذ السبت الماضي في ميدان التحرير، هي محاولة واضحة من أياد خفية تحاول إفساد الانتخابات وإشاعة الفوضى.

واعتبرت الجماعة أن الاعتصام في الميدان جاءت في توقيت خاطئ، لكنها استنكرت محاولات فضه بالقوة طالما أنه لم يخالف القانون.

وناشدت كافة العقلاء من أبناء مصر المخلصين بتفويت الفرصة على من أرادوا السوء بالبلاد.

لكن حزب الوسط الذي يستند إلى خلفية إسلامية كذلك وإن كان ينظر إليه على أنه أكثر التيارات الإسلامية تفتحا وتجاوبا مع قطاعات الشباب، قال إنه سيشارك في مظاهرات يوم الثلاثاء.

وأضاف على صفحته بفيسبوك: "أعضاء الهيئة العليا بحزب الوسط وأعضاء الحزب مشاركين بالميدان منذ صباح الأحد.. ويعلن الحزب مشاركته في مليونية الثلاثاء".

ومنذ الساعات الأولى لصباح اليوم بدأت الاشتباكات بين قوات الأمن المصري والمحتجين المتواجدين في ميدان التحرير منذ الليلة الماضية.

وفي السادسة صباحا بالتوقيت المحلي هرول مئات المتظاهرين إلى شارعين يؤديان إلى قلب الميدان وسط طرقات على أعمدة الإضاءة والأسوار الحديدية منبهين إلى تقدم قوات الأمن في الشارعين.

وسمع دوي طلقات خرطوش، كما أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع ونقل ثلاثة مصابين باختناقات إلى عيادة طبية مؤقتة في وسط الميدان.

وقال نشطاء إن قوات الأمن توقفت عن استهداف المحتجين لنحو ثلاث ساعات مرت هادئة على خط التماس بين الجانبين في شارع محمد محمود المؤدي إلى مبنى وزارة الداخلية التي حاول المحتجون اقتحامها على مدار الأيام الثلاثة الماضية.

ويسهر نحو 1000 من النشطاء الليل وينام نحو 2000 في حديقة في وسط الميدان أو في جنباته أو على أرصفة شوارع وقد لفوا أنفسهم بأغطية من الصوف في مواجهة برد الليل.

ووضعت لافته في وسط الميدان تطالب بتنحي المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن السلطة واستقالة حكومة رئيس الوزراء عصام شرف، وهي الاستقالة التي تم تقديمها بالفعل أمس الاثنين. كما طالبت لافتة بتشكيل مجلس رئاسي مدني وحكومة إنقاذ وطني "تمتلك كل الصلاحيات لإدارة المرحلة الانتقالية.