أنت هنا

29 ذو الحجه 1432
المسلم/الجزيرة نت

كشف مصور صحفي فرنسي يعمل متخفيا في سوريا عن فظائع جرائم نظام الرئيس بشار الاسد الذي يواجه حركة احتجاجية عنيفة منذ مارس الماضي.

 

  وقضى الصحفي شهرا في حمص والرستن والمناطق الريفية القريبة منهما والتي تشهد أعنف المواجهات بين المحتجين السوريين وقوات الأمن، وقد تمكن بذلك من أخذ صور معبرة للقمع الدامي الذي يحاول النظام السوري حجبه عن أعين العالم.
و استطاع ماني (اسمه المستعار) أن يظهر من خلال هذه الصور مقاتلين من الجيش السوري الحر، ومظاهرات ليلية، وجنازات لبعض الضحايا.

 

واضاف: رأيت عددا كبيرا من المدنيين الذين قتلوا بالرصاص لمجرد أنهم كانوا يعبرون الشارع، ويقضون بعض حوائجهم، أو لأن مظاهرة كانت على بعد 300 متر من منزلهم، الخطر قائم في كل الأوقات، وهم يطلقون النار كل يوم.

 

وزاد ماني:  إن الوضع كان متوترا بما فيه الكفاية عندما كنت في دمشق، لكن حمص مثلت قصة أخرى أكثر خطورة.
وتابع "الوصول إلى هذه المناطق معقد للغاية، ولم أكن لأتمكن من الوصول إلى هناك لولا مساعدة الناس لي ولم أكن لأتمكن من تفادي الاعتقال لولا مساعدتهم".

 

ويمضي ماني فيقول "في صباح أحد الأيام أيقظني أحدهم وقال لي تعال لترى جثة شخص رموا بها أمام المسجد بحي البياضة ليلة البارحة، لقد كانت لرجل اختفى قبل ذلك بيوم، ويقول الناس إن الشبيحة اعتقلوه وعذبوه".

 

من أسوأ الأمور التي قال ماني إنه شاهدها هي أن الجرحى يجب أن يعالجوا في أماكن سرية، أما السمتان البارزتان في صوره فهما الموت والدمار.

 

من جهة أخرى, قال ناشطون ومنظمات حقوقية سورية إن خمسين شخصا -بينهم نحو أربعين من العسكريين النظاميين والمنشقين- قتلوا أمس في اشتباكات وعمليات تركز معظمها في محافظة حمص وسط سوريا، في واحد من أكثر الأيام دموية منذ أسابيع.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 11 من الجنود وأفراد الأمن النظاميين قتلوا في اشتباكات مع منشقين في بلدة الحولة التابعة لحمص.

 

وأضاف أن 15 من المنشقين قتلوا في المقابل خلال اشتباكات مماثلة بمدينة الرستن القريبة، استخدمت فيها القوات النظامية أسلحة ثقيلة.

 

 

وجرت الاشتباكات أساسا في منطقة بساتين بمحيط البلدة التي تتعرض لعملية عسكرية جديدة. وفي حادث آخر، قتل سبعة طيارين عسكريين سوريين في هجوم مسلح قرب تدمر القريبة من حمص.