أنت هنا

8 محرم 1433
المسلم/ صحيفة الوطن

كشف رئيس حملة السكينة المتخصصة بتصحيح الأفكار المتطرفة التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية السعودية الشيخ عبدالمنعم المشوح عن امتلاك حملته أدلة تكشف عن هوية بعض المندسين والمحرضين بين مثيري الفوضى بمحافظة القطيف والتي شهدت أعمال شغب مؤخرا أسفرت عن مصرع 4 وإصابة 9 أخرين.

 

وأوضح المشوح أن مثيري الفوضى بالقطيف كشفوا عن هوياتهم بالقيام بنشر مقاطع فيديو عند توديع الموتى حاملة مؤثرات هجائية غنائية "الحداء الفارسي" التي يمارسها شيعة إيران والعراق عند تشييع الموتي.

 

وأشار إلى أن أهل القطيف لا يرددون أناشيد وحداء أهل إيران والعراق نهائيا في توديع موتاهم، حيث إن شيعة القطيف والبحرين لديهم نمط مختلف في أغاني الحداء.

 

وكشف المشوح أن من قام بنشر تلك المقاطع لم ينشر طيلة الأشهر الثلاثة الماضية أي شيء في الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، بل كان يقوم بنشر المقاطع إبان الفوضى في القطيف قبل 3 أشهر وتوقف بعدها والآن عاد لنشر المقاطع الحالية؛ وهو ما يثبت بأنه موعز من جهات خارجية لنشر أمور لإثارة الفتنة وشحن الأنفس.

 

وصادق المشوح على ما كشفته وزارة الداخلية عن وجود مندسين مجهولين بين مثيري الفوضى في القطيف، بتسجيل الحملة لاعترافات أهل القطيف عن وجود مجهولين "ملثمين" ليسوا من أهلها، بعضهم أخذ زمام المواجهة المسلحة لإثارة الفتنة، وآخرون لشحن النفوس تقنياً عبر بث مقاطع فيديو لتشييع القتلى حملت مؤثرات غنائية "الحداء الفارسي" تابعة لشيعة إيران والعراق.

 

وقال المشوح "دخلنا في حوارات مع مرتادي مواقع الشيعة في السعودية وشيعة المنطقة، وكثير منهم اعترف بأن هناك مجهولين بينهم، فهم يطالبون بنبذ العنف في القطيف - وتفاجؤوا بما حدث من إطلاق النيران وقنابل "المولتوف" - وضرورة عدم "التلثم" لمعرفة بعضهم البعض وكشف المجهولين".

 

وكشف عن جهل واستغراب أهل القطيف من وجود قنابل "المولتوف" في الأحداث، وأنهم أقروا بأنها ليست موجودة بينهم وإنما أُحضرت عن طريق المجهولين بين الصفوف لإثارة الفوضى.

 

وأضاف بأن مواقع الشيعة لا تعترف بأسلوب المواجهة المسلحة وإنما سلمية المطالبات، وأن السلاح ليس ضمن أدبيات شيعة المملكة بشكلٍ عام.
 وأشار المشوح إلى أن المحرضين كشفوا أنفسهم من عدة دلالات منها إظهارهم لبيانات تأييد. وتعزيتهم بشهدائهم الهدف منها شحن النفوس للاستمرار في المسيرات ومحاولة أن تكون ذات طابع مسلح عنيف.

 

وأوضح أن المتوفين من الشيعة لم يرصد عليهم أية مطالبات بها نزعة عنف في صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"
يذكر أن أناشيد الحداء عبارة عن ترانيم خاصة يرددها طوائف الشيعة عند توديع موتاهم ولكن نوع الترانيم تختلف من طائفة إلى أخرى وربما تتشابه لدى البعض منهم.