الأخت الكريمة:
الصلاة عماد الدين ومن أقامها فقد أقام الدين ومن تهاون فيها فقد تهاون في دينه، وهي ركن أساسي من أركان العبادات، وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها وحذر من تركها تحذيرا شديدا ففي السنن من حديث بريدة -رضي الله عنه- قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر".، لذا فدعيني أشكر لك اهتمامك بصلاة إخوانك وعباداتهم وقربهم إلى الله.
ودعينا كذلك أن نضع رؤية للتأثير فيهم عن بعض طرق هي: النصح المباشر وتأثير الموجهين والمربين وتأثير الأصدقاء، ويمكن أن يقوم النصح المباشر منك أو من الوالدين أو من غيرهم، وينبغي أن يتوافر في النصيحة الرفق والعطف على المنصوح، كما ينبغي أن يتوافر فيها عدم الاستفزاز وسعة الصدر، كذلك فينبغي أن تكون النصيحة بما يرغب وبما يرهب معا، مع حكاية قصص الصالحين والمواقف المؤثرة الإيجابية ومثاله.
أما تأثير الموجهين فأقصد بهم المعلمين والمربين المباشرين، فيمكننا محادثتهم وطلب مشاركتهم معنا في التأثير، أما تأثير الأصدقاء فهو مرتبط بنوعية الأصدقاء الذين يتابعونهم ويقتربون منهم، فإن كانت جيدة سهل الأمر وإن كانت نوعية فاسدة فنتوقع صعوبة في ذلك التوجيه والـتأثير، وفي تلك الحالة يجب العمل على تغيير الأصدقاء الفاسدين فورا لتأثيرهم السلبي عليهم.
وبالعموم يمكننا أن نمارس عليهم مايلي:
- التذكير وقت أن تحين الصلاة
- محاولة وضعهم وتشجيعهم على الوجود في بيئة إيمانية كبيئة حلقات القرآن أو بيئات المساجد أو مثلها.
- تذكيرهم بثواب الجماعة فإن التذكير بالفضائل سبب مهم للدفع للعمل والانتظام فيه والثبات عليه.
- رصد بعض المكافآت البسيطة لهم من باب التشجيع.
- تفهيمهم أن الشيطان يسعى جاهدا لإبعادهم عن الصلاة.
- أن الصلاة مبدأ وقيمة إيمانية ينبغي الحفاظ عليها.
- علينا تعليمهم الاستعاذة بالله إذا وجدوا من نفوسهم إعراضا أو كسلا عنها.
- يجب أن ندفعهم إلى عبادات أخرى مما يؤثر في قلب الإنسان فيرققه مثل التصدق على الأيتام والفقراء وقراءة القرآن وذكر الله فإن الاستمساك بها يعين على الانتظام في صلاة الجماعة.
- يمكنك إمدادهم ببعض المقاطع المؤثرة في ترك الصلاة والجماعة وببعض السيد يهات المتحدثة عن أهميتها أو تشغيلها في المنزل أثناء وجودهم.
- سيؤثر فيهم بشكل كبير النصح إن جاء من شخصية محبوبة لهم أو قريبة إلى قلبهم فإن لم يكن فمن شخص مشهور ومعروف بديانته وتقواه وهكذا.
- يجب أن تطلبي من أبيهم وامهم الدعاء لهم بالهداية والتوفيق.