أنت هنا

1 صفر 1433
المسلم ـ متابعات

اقتحمت مجموعات من المغتصبين الصهاينة صباح اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك من بوابة المغاربة، عبر مجموعات صغيرة تتجول في باحات ومرافق المسجد المبارك، بحراسات شُرطية معززة.

وأكدت مصادر إعلامية في دولة الاحتلال، إن كبار حاخامات اليهود دعوا أنصارهم نهاية الأسبوع الماضي، إلى اجتياح المسجد الأقصى في عيد "الحانوكاة" أو الأنوار اليهودي، لإقامة طقوس وشعائر تلمودية في باحاته بهذه المناسبة، علمًا بأن هذا العيد يستمر لعدة أيام.

يذكر أن المئات من المغتصبين، قاموا الليلة الماضية بمسيرة استفزازية جابوا خلالها شوارع البلدة القديمة في القدس بمحيط المسجد الأقصى، وسط أعمال زعرنة وعربدة وقرعٍ للطبول، بهدف إزعاج الفلسطينيين المقدسيين، والهتاف بشعارات عنصرية ضد العرب والفلسطينيين.

وتعمد المغتصبون رفع أعلام كيان الاحتلال، وترديد شعارات ضد العرب والفلسطينيين، مطالبين بطرد المقدسيين وترحيلهم من المدينة المقدسة.

من جهتها، حذّرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الإثنين من مشروع قرار صهيوني يعلن القدس المحتلة عاصمة موحدة لـ "دولة يهودية"، في خطوة خطيرة لتنفيذ المخطط الصهيوني بإنشاء "القدس الكبرى" وإقامة هيكلهم المزعوم فيها.

وذكرت الهيئة في بيان صدر عنها إنه "في تموز سنة 1980م، تم إصدار قانون اعتبار القدس عاصمة موحدة لدولة "إسرائيل"، وكان الهدف من القانون التأكيد على أن القدس المحتلة هي عاصمة أبدية لـ"إسرائيل"، إلا أن القانون الجديد والذي يعتبر القدس عاصمة موحدة للشعب اليهودي لو تم اقراره، سيجعل من مدينة القدس بكل مقدساتها وأحيائها ومختلف أنماط الحياة فيها للديانة اليهودية واليهود فقط، ومعنى ذلك أن لا حرية للعبادة في أرض العبادة.

وتابعت "من خلال القوانين السابقة التي وحدت من خلالها "إسرائيل" القدس وجعلت منها عاصمة لدولتها، صادرت مئات الآلاف من الدونمات واستشرى استيطانها في كافة الأراضي وعزلت الأحياء العربية في القدس وحرمتها من التطوير، وطردت الفلسطينيين عامًا تلو عام من المدينة المقدسة، والسؤال اليوم ماذا ستفعل "إسرائيل" بعد هذا القرار؟؟؟ وكيف سيكون حال مهبط الديانات وأرض الأنبياء بعد هذا القانون المتطرف؟!!.

كما شددت الهيئة على مواصلة الكيان الصهيوني انتهاكاته وجرائمه وعربدته ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وأراضيه، وما هذا القرار الأخير إلا حلقة في سلسلة متكاملة وفق مخطط تهويدي تشترك فيها حكومة الاحتلال ومستوطنوها وجيشها وفتاوى حاخاماتها المتطرفه؛ فها هم يحرقون المساجد والكنائس ويعتدون بالليل والنهار على الفلسطينيين وأراضيهم وممتلكاتهم، ناهيك عن أعمال القتل والاعتقال الممنهجة، لتحقيق هدفهم في تهويد القدس وجعلها مدينة يهودية لليهود فقط.

وناشدت الهيئة الإسلامية المسيحية العرب مسلمين ومسيحيين للانتباه إلى خطورة هذا المشروع، وضرورة التصدي لمثل هذا القانون العنصري بكل قوة وحزم، وعدم التهاون أبدًا مع هذه الاجراءات المثيرة لمشاعر كل مسلم ومسيحي في العالم، ودعت إلى ردة فعل مسيحية إسلامية عربية دولية تتناسب مع الخطر الكبير المحدق بمدينة القدس.

وكانت  سلطات الاحتلال في العام 1967م سنت قانون توحيد القدس شرقها وغربها، إلا أن هذا القانون لم يعد يكفي أطماع دولة الاحتلال التي تستمر بتعنتها وعنجهيتها في تهويد المدينة المقدسة والذي ظهر مؤخرًا بهذا الاعلان العنصري الصادر عن عضو الكنيست من الاتحاد القومي، "أرييه ألداد" والذي قال بكل تطرف "في الوقت الذي يريد بعض الناس أن تغدو القدس عاصمة لفلسطين، أو مدينة دولية، نحن نعتقد أنه يجدر بنا أن نأتي لنقول إن القدس كانت أبدًا وستبقى عاصمة لشعب واحد فقط، فطوال أكثر من 60 عامًا كانت عاصمة دولة واحدة وهي أبدًا لم تكن عاصمة لأي شعب آخر"، وأضاف: "هذا الإعلان يأتي لمصارعة كل من يشكك بفرادة القدس للشعب اليهودي". على حد زعمه.