أنت هنا

6 صفر 1433
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام

أصدرت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" قرارا بنقل كافة الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب الصحراوي إلى سجون أخرى، وهو القرار الذي أثار غضبا واسعا لدى الأسرى الذين اشتكوا من أن الطاقة الاستيعابية للسجون الأخرى لا تتحمل المزيد من الأعداد إلى جانب سوء ظروف الأسرى في تلك السجون. وقالت جمعية "واعد" للأسرى والمحررين إنها علمت من مصادر مطلعة بأن قرارًا سياسيًّا قد صدر عن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يقضي بنقل كافة الأسرى من سجن النقب إلى سجون أخرى. وأعربت واعد عن قلقها من هذه الخطوة المفاجئة، مبينة أن السجون التي يعتزم الاحتلال نقل الأسرى إليها لا تحتمل أعدادًا جديدة للإقامة فيها وذلك بسبب الظروف الصحية والبيئية السيئة التي يعاني منها الأسرى في هذه السجون ومن أهمها سجن نفحة. وأفادت واعد بأن هناك حالة من الغضب بين صفوف الأسرى بسبب القرار المفاجئ من قبل قوات الاحتلال. وأوضحت أن قوات الاحتلال قامت مؤخرًا بحملات تفتيش استفزازية بحجة البحث عن أجهزة خلوية يمتلكها الأسرى. ويحصل المعتقلون على أجهزة خلوية للاتصال بذويهم ما يكلفهم الكثير من الأموال، لكن السلطات "الإسرائيلية" دأبت على غض الطرف عن تلك الأجهزة، وأوكلت مهام إدارة شؤون الأسرى إلى قادة الفصائل المعتقلين داخل السجن. ومن جانبه، قال "المركز الفلسطيني للإعلام" إن أكثر من ألف أسير فلسطيني في النقب يعيشون حالةً من الاستنفار اليوم السبت بعد تمهيدات إدارة المعتقل بنقلهم. واستجلبت إدارة المعتقل نحو ألف عنصر من الفرق الخاصة لاقتحام المعتقلات، لصد أي مواجهة يمكن أن يقوم بها الأسرى، فتعمدت إدخال جزء من هذه الفرق عند إجراء العدد اليومي كأسلوب لإرعاب الأسرى، في الوقت الذي اتخذت فيه قيادة الأسرى قرارها وعلى صعيد جميع الفصائل، بأنها لم تسلم لعملية النقل مهما كان الأمر. واعتبر المركز أن عملية النقل ستعصف بالكثير من الإنجازات الاعتقالية التي حصل عليها الأسرى بدماء الشهداء؛ حيث قدم أسرى النقب منذ افتتاحه في سنوات التسعينيات وحتى اليوم ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى في انتفاضات قاموا بها من أجل تحسين أوضاعهم. وقد تشهد الأيام القادمة مواجهات بين الأسرى وإدارة المعتقل، قد لا تحمد عقباها، بسبب تصميم الحركة الأسيرة في المعتقل، على مطالبها الداعية إلى البقاء في أماكنهم وهو ما قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع. وناشدت الحركة الأسيرة المؤسسات الدولية والحقوقية ومؤسسات الأسرى، التدخل لحمايتهم من عدوان إدارة مصلحة السجون، كما ناشد الأسرى قيادة حركتي "فتح" و"حماس" وبقية الفصائل، للقيام بفعاليات جماهيرية لنصرة أسرى النقب الصحراوي.