انسحبت قوات حركة "شباب المجاهدين" الصومالية يوم السبت من مدينة بلدوين بعد أن هاجمتها قوات إثيوبية وقوات تابعة للحكومة الصومالية واشتبكت في معارك دامية. وعبرت الحكومة الصومالية عن سعادتها باستعادة المدينة فيما اعتبرت حركة الشباب أن مقاتليها انسحبوا في "إعادة تنظيم استراتيجية".

وأقرت حركة الشباب التي تسيطر على مناطق واسعة في الصومال بانسحاب مقاتليها من بلدوين (وسط) التي تقع على بعد 300 كلم شمال العاصمة مقديشو و30 كلم من الحدود الإثيوبية.

وقال المسؤول الأمني الصومالي باري عبد الله: "بدأت المعارك صباحا. وهاجمت قواتنا بدعم من الجيش الإثيوبي مواقع الأعداء في ضواحي بلدوين".

وتابع: "خسر الأعداء المعركة. توغلنا في تحصيناتهم وقتلنا حوالى عشرين مقاتلا منهم قبل السيطرة على المدينة. كما توغلت القوات الصومالية إلى المدينة وهي تضمن أمنها حاليا".

وأكد محمد معلم إسماعيل من سكان المدينة هذه المعلومات، مؤكدا إحصاء 18 جثة، أغلبها لمقاتلين، خارج بلدوين وفي الشوارع.

وقال شاهد آخر: "رأيت قرابة 30 جثة في الشارع وفي الخارج أغلبها لمقاتلين، لكن عددا من المدنيين علق في تبادل إطلاق النار".

وقللت حركة الشباب من حجم خسائرها.

وقال المتحدث باسم الشباب أبو مصعب: "حاول العدو تدمير التحصينات لكنه خسر المعركة. قتلنا الكثير من الأعداء وانسحب المجاهدون من بعض مواقعهم في إعادة تنظيم استراتيجية".

ومن جهته، أعرب نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع حسين عرب عيسى عن سعادته هو وحكومته باستعادة الجيش الصومالي سيطرته على مدينة بلدوين حاضرة محافظة هيران وسط الصومال.

ونقل موقع "الشاهد" الإخباري الصومالي عنه قوله: إن حكومته بذلت كل ما في وسعها لإعادة بناء الجيش الصومالي ليكون قادرا على أداء واجباته الوطنية التي باتت مهددة من قبل حركة الشباب على حد قوله.

واعتبر أن جهود الحكومة في إعادة بناء الجيش الصومالي بدأت الآن تؤتي ثمارها، مشيرا إلى أن استعادة سيطرة بلدوين جاءت في إطار استراتيجية عسكرية تهدف إلى القضاء على حركة الشباب وتطهيرها من كافة أرجاء البلاد.

ورأى الوزير أن أهالي مدينة بلدوين تحرروا من قبضة حركة الشباب التي ارتكبت جرائم في حق سكان المدينة طيلة أيام حكمهم للمدينة، على حد زعمه.

وكانت القوات الصومالية قد استعادت سيطرتها على المدينة صباح اليوم بعد معارك في مشارف المدينة لتنهي بذلك حكم حركة الشباب الذي استمر لمدة تقارب عامين.