أنت هنا

27 صفر 1433
المسلم/وكالات/صحف

أكد ناشطون أن جنودا منشقين في الجيش الحر قاموا بالدفاع عن مظاهرة خرجت في حي نهر عيشة الواقع على أطراف مدينة دمشق والمتصل بحي الميدان.

 

وقال الناشطون إن الجيش الحر تصدى لقوات الأمن والشبيحة الذين هاجموا مظاهرة خرجت في حي نهر عيشة بوحشية، وفوجئوا بوجود عناصر من الجيش الحر هناك، حيث جرت اشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة من رجال الأمن وجرح اثنين، كما حصلت عدة إصابات في صفوف المتظاهرين، وتم قطع أوتوستراد دمشق - درعا. 

 

 ويأتي هذا التطور بعد يومين على إعلان الجيش الحر السيطرة على منطقة الزبداني وبعد يوم من تأكيد ناشطين حصول اشتباكات في منطقة الكسوة كانت الغلبة فيها لـ"الجيش الحر".

 

وكانت مظاهرات  أمس في "جمعة معتقلي الثورة" قد سقط فيها أكثر من 16 شخصا برصاص قوات الأمن السوري.

 

 وخرجت مظاهرات حاشدة في مختلف المحافظات السورية تلبية لدعوات للخروج في مظاهرات حاشدة.

 

 
من جهته، قال المجلس الوطني السوري، أمس، إنه يعتزم الطلب من جامعة الدول العربية نقل الملف السوري إلى مجلس الأمن لإنشاء منطقة عازلة وفرض حظر جوي، كما يسعى إلى أن يتضمن تقرير المراقبين العرب إشارة إلى ما يرتكبه نظام بشار الأسد، لمواجهة المتظاهرين باعتبارها "جرائم إبادة بحق الإنسانية، وجرائم حرب".

 

وقال الدكتور وليد البني، عضو المجلس الوطني إن المجلس مُصر على مواصلة ضغوطه لنقل الملف السوري إلى الأمم المتحدة، مع ممارسة الضغط العربي الكافي لتغيير الموقف الروسي، الذي يعتبر شريكا في قتل السوريين مع النظام السوري.

 

إلى ذلك, قال البيت الأبيض أمس الجمعة إن الرئيس السورى بشار الأسد يفقد السيطرة على البلاد، وسقوطه بات أمرا "حتميا" ، رافضا الاقتراح القائل بضرورة تدخل المجتمع الدولى فى سورية على غرار تدخله فى ليبيا.

 

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى: "من الواضح أن نظامه (الأسد) لم يعد.. يسيطر سيطرة كاملة على البلاد، ولا يعمل سوى على دفع سورية نحو نهاية خطيرة".

 

ورفض كارنى الاقتراح القائل بأن المجتمع الدولى لم يتدخل فى هذا الشأن.

 

وقال: "إن المجتمع الدولى لا يقف موقف المتفرج.. بل إن المجتمع الدولى اتخذ مع القيادة الأمريكية، إجراءات للضغط على سورية وعزلها، ولذلك تأثير واضح يظهر فى فقدان نظام الأسد لسيطرته على البلاد".

 

في نفس السياق حذر مسؤولون امريكيون من أن واشنطن قد تغلق سفارتها في دمشق في ضوء المخاوف الامنية المتزايدة مع استمرار تدهور الوضع في سوريا.

 

وقال المسؤولون انهم تحدثوا الى السلطات السورية فضلا عن الحكومتين البريطانية والصينية اللتين لهما سفارات قريبة من مبنى السفارة الامريكية، بيد انه لم يتخذ قرار بعد في هذا الصدد.