أنت هنا

14 ربيع الأول 1433
المسلم ـ وكالات

هدد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، بأن بلاده تنظر بجدية في قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق في حال حاكت جامعة الدول العربية الخطوة التونسية في طرد السفراء السوريين.

وجاء في صحيفة "ديلي اكسبريس" اليوم الاثنين، أن هيج يواجه ضغوطاً للكشف عن استراتيجية المملكة المتحدة حول سوريا أمام نواب مجلس العموم، بعد فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على قرار لوضع نهاية لأعمال العنف المتصاعدة في هذا البلد.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية البريطاني حثّ الدول العربية على المضي قدماً في الجهود الرامية إلى فرض حل سلمي في أعقاب استخدام روسيا والصين "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي للمرة الثانية لعرقلة قرار حول سوريا، لكنه استبعد العمل العسكري حيالها على غرار ليبيا.

يذكر أن حزب العمّال البريطاني المعارض قد دعا هيج إلى الإدلاء ببيان أمام البرلمان لشرح موقف حكومته حيال الأوضاع في سوريا والخطوات التالية التي يجب إتخاذها، بعد الفيتو الروسي ـ الصيني المزدوج.

بدوره وصف دوغلاس ألكساندر، وزير الخارجية في حكومة الظل لحزب العمّال، الجمود في الأمم المتحدة بأنه "وصمة في ضمير العالم"، ودعا إلى "فرض حظر أكثر صرامة على السفر والأصول وعقوبات أشد على النظام السوري".

في الوقت نفسه، قالت بريطانيا إنها تبحث إمكانية أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على سورية بسبب قمعها للاحتجاجات وذلك بعدما استخدمت روسيا والصين "الفيتو" في مجلس الأمن.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الاثنين "ستكون هناك مناقشات أخرى في الاتحاد الأوروبي بشأن قضية سورية. سيجتمع مجلس الشؤون الخارجية في نهاية هذا الشهر. نفكر فيما إذا كانت هناك إجراءات أخرى وعقوبات أخرى يمكن فرضها في هذه المرحلة."

وأضاف أن بريطانيا تفكر أيضا في طرق بديلة للضغط على الحكومة السورية من خلال الأمم المتحدة مثل إصدار بيان من الجمعية العامة بدلا من صدور قرار من مجلس الأمن.

من جهة أخرى قال مسئولون في وزارة الخارجية الأميركية لشبكة "سي إن إن" الاثنين إن الولايات المتحدة أغلقت سفارتها في سوريا وأجلت أخر موظفيها الباقين هناك وعائلاتهم بعدما رفضت دمشق تلبية مطالب واشنطن في مجال الأمن، على حد تأكيدهم.

ونقلت الشبكة عن مسئول كبير في وزارة الخارجية القول إن السفارة أصبحت هدفا محتملا لما وصفه بهجمات انتحارية.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد تعهد بفرض العقوبات وزيادة الضغوط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد حتى تتخلى عن السلطة إلا أنه قال الإثنين في مقابلة مع برنامج (توداي) على قناة إن.بي.سي "أعتقد انه من المهم جدا لنا محاولة حل هذا الأمر دون اللجوء إلى تدخل عسكري من الخارج. وأعتقد أن هذا ممكن"