ورطة العميل الصفوي!!
27 ربيع الأول 1433
منذر الأسعد

بثت قناة الجزيرة حلقة من برنامجها الأسبوعي (من واشنطن)، في يوم الثلاثاء 22/3/1433هـ الموافق 14/2/2012 م، وتم تخصيصها لعقد مقارنة جائرة بين الحراك في كل من سوريا والبحرين وموقف واشنطن من كل منهما. فليس هنالك ذرة من المنطق في هذه المقارنة من أي جانب من جوانبها، فالثورة السورية ثورة شعب تضم سائر مكونات المجتمع، وشعاراتها وطنية بامتياز بالرغم من الطائفية الرهيبة التي تفوح من النظام الأسدي في جميع سياساته وممارساته. أما في البحرين فالذين سعوا إلى قلب نظام الحكم كانوا طائفيين حاقدين تحركهم إيران جهاراً نهاراً.وكان هؤلاء الخونة الذين تدثروا بعباءة المطالبة الشكلية بإصلاحات سياسية، يحملون في مظاهراتهم صور كل من خامنئي ونجاد وحسن نصر الله، وليس في أصحاب هذه الصور بحريني واحد، بل إنهم جميعاً يمقتون البحرين ويريدون الاستيلاء عليها وضمها إلى إمبراطورية أبي لؤلؤة المجوسي صراحةً!!

 

والثورة السورية بشهادة البشرية جمعاء كما تتابعها بالصور اليومية الموثقة، ثورة سلمية رائعة، بالرغم من دموية النظام غير المسبوقة ووحشيته التي ليس لها نظير في التاريخ الإنساني..

 

واكتمل انعدام الموضوعية في الحلقة بتغييب أي معارض سوري، ما دام الموضوع مقارنة بين الثورة السورية والمؤامرة الصفوية على البحرين، وبخاصة أن البرنامج استضاف في هذه الحلقة عميلاً ممن حملوا الجنسية البحرينية زوراً وبهتاناً في غفلة من أهلها الطيبين، هو المدعو: حسين عبد الله، الذي يتخفى وراء قناع ناشط حقوقي مزعوم!! وهو كذاب أَشِر على غرار قومه الرافضة، لا يرى في الكذب عاراً مثلما يفعل أي إنسان ذو كرامة –فكيف بمن يدعي الانتساب إلى الإسلام؟-بل يؤمن أن الكذب والنفاق والخداع تسعة أعشار دينه!!

 

المهم أن هذا الدجال لم ينطق بجملة صادقة يتيمة في كل مداخلاته في الحلقة، ثم تطاول على رجل القانون الدولي البروفسور شريف بسيوني الذي كلفه ملك البحرين بترؤس لجنة محايدة لتقصي الحقائق حول ما جرى في البحرين.

 

لكن النذل الجبان لم يجرؤ على الافتراء على بسيوني إلا بعد انتهاء مشاركته الجزئية في الحلقة، زاعماً أنه لو عرض عليه بشار الأسد رئاسة لجنة مشابهة للتي ترأسها في البحرين فسوف يرفض بالتأكيد!! ورد عليه المذيع عبد الرحيم فقراء بأن لجنة بسيوني هي أول لجنة في التاريخ من نوعها أن يكلف محقق دولي بالتحقيق في قضية داخلة محضة!!لكن حفيد ابن العلقمي تظاهر بالصمم..

 

وتخابث العميل الصفوي بزعمه أنه لا يدافع عن النظام السوري مع أنه جعله والحكم في البحرين على مستوى واحد برغم الفروق الهائلة التي تجعل أي مقارنة بينهما ظالمة بل مستحيلة أخلاقياً.فقد سعى طول الحلقة إلى التهوين من جرائم النظام الأسدي المستمرة ضد شعبه الأعزل منذ أحد عشر شهراً بالأسلحة الثقيلة من كل الأصناف، وبالتعذيب الوحشي الذي أفضى في مئات الحالات إلى القتل.وفي المقابل دأب على تضخيم تصدي السلطات البحرينية للمؤامرة الإيرانية على البحرين، وافترى وكذب.

 

وعندما حشره المذيع في موضوع القتلى من رجال الأمن البحريني على أيدي "المتظاهرين السلميين"، تهرب وادعى أن ذلك خطأ فردي ويحصل في كل مكان.....