الراعي يساوي بين القتيل وقاتله!!
16 جمادى الأول 1433
منذر الأسعد

الأحد 25/4/1433 الموافق 18/3/2012 م، بثت قناة الجزيرة حلقة من برنامح: لقاء اليوم، وكانت المذيعة غادة عويس تحاور البطريرك الماروني اللبناني  بشارة الراعي، الذي سعى إلى تلميع صورته بعد قيامه في الفترة السابقة بدور محامي الشيطان المدافع عن نظام القتل الأسدي في سوريا، بذريعة الخوف على الأقلية النصرانية من أي نظام قادم يرجح أن يكون بزعامة الأكثرية السنية!!

 

ومع ذلك "أتحفنا" الراعي بمواقف متنافرة وغير معقولة، فهو ضد من يقاتل حتى لو كان قتاله  دفاعاً عن نفسه فالنهي عن القتل في الوصايا العشر: (لا تقتل) يشمل كل إنسان!! وفي هذا الرأي الجائر يصبح المجرم وضحيته متساويين!!

 

وكنا نتمنى على غادة أن تسأله عن موقفه من الغزاة الصليبيين الذين اسرفوا في سفك دماء المسلمين حتى العزل وغير المقاتلين، وذلك بحسب مؤرخين غربيين!!
وكان يجدر بها سؤاله عن رأيه في نصارى لبنان الذين لم يقاتلوا فقط بل نفذوا مذابح رهيبة خلال الحرب الأهلية اللبنانية حتى ضد نصارى مثلهم ( مقتل طوني فرنجية وداني شمعون...)!!

*******

 

مناع.. المُصِرّ على الخيانة

في نطاق المؤامرة الصهيونية الصليبية الصفوية على الشعب السوري الصابر المرابط، أصبح تاجر المعارضة الكذاب هيثم مناع ضيفاً شبه دائم على القنوات المنخرطة في المؤامرة، لأنه تحت راية معارضة زائفة يسوّق لأباطيل النظام تسويقاً أشد ضرراً من شبيحة الأسد، فراية المعارضة ربما تخدع بعض المغفلين.

ونسي هؤلاء المتآمرون أن السوريين العاديين اكتشفوا زيف مناع وهاجموه بالاسم وفضحوا هيئة التنسيق التي يتخفى وراء قناعها.

 

في هذه الفترة يشن العميل مناع هجمات شرسة ضد المناصرين الوحيدين للشعب السوري، وهم عرب الجزيرة والخليج!! فلمصلحة مَنْ يفعل مناع ذلك؟ ألم يتنبه إلى أن حملاته البائسة تنسجم كل الانسجام مع أبواق النظام وحده!!

 

مناع يشتم هؤلاء الأشقاء بأسلوب عنصري صفيق لا يتبناه سوى غلاة المستشرقين والمنصرين، فهو يقول: هل نرضى ببدوي يريد أن يعلمنا الحضارة!! ونسي هذا الأفاق- بل تناسى- أن أجداد هؤلاء الذين يتطاول عليهم هم الذين حملوا مشاعل نور الإسلام إلى الشام والعالم!!ولا عجب في حقد شيوعي تافه على الإسلام، مع أن أساطين الشيوعية في  عقر دارها يترفعون عنها اليوم ولا يقبلون بنسبتهم إليها، فهي ماضٍ قبيح يريدون للناس أن ينسوا ارتباطهم به!!

 

ومناع الحقود يهجو  تركيا ويشبهها بلبنان باعتبار كل منهما دولة مجاورة، وكأنه يزدري تركيا ولبنان معاً!! لكن الوغد لا يذكر ولو بكلمة عتاب إيران التي لا تخفي انحيازها الأعمى لنظام عصابات بشار واشتراكها في مجازره ضد الشعب السوري؟ فهل يسوغ عقلاً أن معارضاً حقيقياً يسب الأتراك ويتجاهل ملالي قم في ذروة محنة سوريا؟ علماً بأن تركيا لا تؤيد النظام الذي يزعم مناع أنه يعارضه!!

 

ومن هراء مناع مؤخراً قوله على فضائية: لقد التقيتُ اليوم رئيس مخابرات فرنسا  وأبلغني بوجود سلاح أمريكي نادر لا يباع في السوق مع الجيش السوري الحر!!

 

فهل يظن مسيلمة مناع هذا أن الناس بلا عقول وبلا آذان ؟ أليست واشنطن هي التي تقود الحملة المناوئة لتسليح الجيش السوري الحر، حتى إنها زارت السعودية وحاولت إقناعها بالتخلي عن فكرة تسليح الأحرار السوريين للدفاع عن أنفسهم؟

 

وتبلغ الوقاحة عند مناع حضيضها وهو يتهم دول الخليج  بتنفيذ تفجيرات في سوريا هو يعلم أنها من اختلاق النظام ولا يبرئه قوله: أنا لا أنطق بلسان النظام ولكن المخابرات الأمريكية هي التي قالت ذلك!! دعي التقدمية أصبح يصدق المخابرات الأمريكية الآن فقط!! وهذه ادعت أن التفجيرات من تنفيذ القاعدة ولم تتهم الخليجيين مثلما ادعى مناع الكذاب..وليهنأ  هذا التويجر المفضوح لأن ما يقوله ليس سودى ترديد ببغاوي للفحيح الذي تطلقه قناة الدنيا التي يسميها السوريون: قناة الدنية!!
فماذا تركت للشبيحة يا مناع؟