أنت هنا

10 رجب 1433

أكد الصحفي التركي آدم أوزكوسه الذي ظل محتجزا لدى النظام السوري لمدة 70 يوما قبل أن يفرج عنه الشهر الماضي "إن سجون سوريا أسوأ بكثير من سجون الاحتلال الإسرائيلي"، التي احتجز فيها أيضا خلال أحداث الهجوم على أسطول الحرية في منتصف 2010.

 

وقال أوزكوسه متحدثا للصحفيين في مقر حزب "صوت الشعب" بمحافظة صامصون شمال تركيا إنه في أماكن الاحتجاز في سوريا لا يسمح للمحتجزين في الأسبوع الأول بالذهاب إلى الحمام، ولا يقدم لهم الماء هذا بالإضافة إلى تعرضهم للضرب المستمر من قبل الجنود.

 

وأوضح أنه قد جرب معتقلات الاحتلال "الإسرائيلي عند احتجازه إثر الهجوم على سفينة مرمرة" التي كانت ضمن أسطول الحرية وتعرضت لاعتداء صهيوني غاشم خلال رحلتها التي سعت لكسر الحصار عن قطاع غزة وإيصال المساعدات إليها.

 

وقال أوزكوسه متحدثا عن أماكن الاحتجاز الصهيونية: "لقد كانت بمثابة فنادق مقارنة بزنزانات المعتقلات السورية".

 

وقال إنه "يوجد في السجون السورية أطفال تقل أعمارهم عن 13 عاما ونساء من مختلف الأعمار، وإنه إذا كان قد أطلق سراحه هو وزميله المصور حميد جوشكون فإن هناك 60 ألف شاب سوري اعتقلوا بعدي، في حين تم إعدام أكثر من 1100 طفل".

 

ووصف آدم النظام السوري بأنه أكثر النظم وحشية في المنطقة، وبأن ما يقوم به الآن في مختلف المناطق السورية هو عملية إبادة جماعية للشعب السوري.

 

وكان الصحفيان التركيان أوزكوسه وزميله المصور حامد جوشكون قد اختفيا في مكان ما في محافظة إدلب السورية في مارس الماضي ثم أفرج عنهم بوساطة إيرانية ونقلوا إلى طهران ومنها إلى تركيا.